فى اليوم العالمى للمسنين.. الحب أجمل بعد الـ"60" بين "نجاح ومحمد"

فى زمن أصبحت قصص الحب فيه تمر كالومضات السريعة، ووسط حالة من التخبط التى تعيشها الأجيال الحالية، أصبح الحديث عن الصدق فى الحب لا يتجسد فى كلمات وأغانى يتبادلها الطرفان، بل تتواجد خلف أبواب البيوت المصرية العتيقة التى كونها أصحابها منذ عقود طويلة. فعلى كورنيش الإسكندرية ليلا اتكأ "محمد المصرى"، على يد رفيقة دربه الحاجة "نجاح محمد"، وسارت خطواتهما تطوى الطريق بخفة لتمتلئ رئتيهما بالهواء العليل، تتعالى الضحكات تارة، وتتجهم ملامحهما عند احتدام الحديث بينهما تارة ثانية، ولكن الملامح التى تشابهت بسبب العشرة، والبقاء رغم صعوبة الظروف هى شعاراتهم فى الحياة. جذبا كاميرا انفراد باتكائهما على بعضهما البعض، فالتقطت لهما بعض الصور التى زينتها أصالة نعرفها فى الكبار، ووجوه تفوح بالصفاء لن تقابلها كثيرا، تتحدث "نجاح"، ضاحكة أنها متزوجة من محمد المصرى منذ 41 عاما، ولهما من الاولاد 6، ومن الأحفاد 14، ويعتادا على التجول على كورنيش الإسكندرية كلما جاءا فى زيارة شقتهما بسموحة. فمنذ أن تعرفت على زوجها فى العشرين من عمرها سارت معه طريق الحياة بكل ما يحمل من تفاصيل، فرح،حزن، غضب وراحة كل المشاعر التى تتخيلها، لتبقى على العهد، ويصدق هو فى الأمانة التى حملها منذ أول يوم لهما فى الزواج. لحظات صعبة كثيرة تمر على الزوجين بحسب ما تروى نجاح، ولكن الرباط الوثيق والعشرة الطويلة تظل هى الرابط الذى يجعلهما يبقيان على العهد، وتوجه نجاح رسالة للشباب حاليا قائلة"نفسى الشباب يستحملوا بعض ويحافظوا على بيوتهم"، مسلطة الضوء على فشل الكثير من العلاقات الزوجية بسبب عدم الصبر من الطرفين، منهية حديثها بابتسامة تزين وجهها كعادتها.