يعد المحار أحد الأطعمة البحرية الشهية والغالية الثمن، التى توفر للجسم البشرى العديد من العناصر الغذائية والمعادن الفريدة من نوعها، حيث يحتوى على كميات كبيرة من الزنك والفسفور والحديد إلى جانب العديد من الفيتامينات الأخرى.
ويوجد المحار فى المحيطات والسواحل ذات المناخ المعتدل أو الحار، للمحار صدفة صلبة تتكون من قطعتين وكثيرًا ما تكون للصدفة حواف حادة وشكل غير منتظم، ويعيش المحار فى القاع لكن قريب من الشاطئ عن طريق لصق صدفاته على صخور البحر أو أى جسم صلب آخر فى قيعان المحيطات والبحار، حيث تكون المياه عادة هادئة وغير عميقة، ويُعتبر المحار واحدًا من أثمن الحيوانات الصدفية، ولا يقتصر استخدامه فى الأكل فقط ، فهناك أصناف متعددة من المحار تستخدم فى المقام الأول لاستخراج اللؤلؤ، وفيما يلى فيديو يوضح كيفية استخراج اللؤلؤ من داخل إحدى المحار الكبيرة.
View this post on Instagram
What is the name of this animal in your language?🐚 Dm for credit❤️ No copyright infringements intended
A post shared by Nature Animals Travel (@naturee) on
Oct 4, 2018 at 7:04am PDT
ويتكون اللؤلؤ داخل المحار بسبب دخول بعض حبات الرمل أو أجسام غريبة فى بعض الأحيان إلى داخل المحار، فتقوم المحارة بإفراز مواد كلسية حول الجسم تتكون من كربونات الكالسيوم والقليل من البروتينات على شكل طبقات، من أجل منعها من التأثير عليها ولتحمى نفسها، ومع الوقت تتحول هذه الذرة إلى اللؤلؤ الذى يتم استخراجه بعد ذلك ليستخدم فى الحلى أو فى المجالات الأخرى.
وبسبب التصاق اللؤلؤ بجدار المحار من الداخل، غالباً تكون غير منتظمة الشكل عند استخراجها من اللؤلؤ، ويتم صقلها فنياً لتدوير شكلها والتخلص من الشوائب العالقة بها، وحالياً تعد الهند ودول الخليج العربى من أكثر مصادر الدول المنتجة للمحار وخاصة البحرين التى تتميز باستخراج اللؤلؤ عالى الجودة.
وتعتبر تجارة اللؤلؤ وصيده من أقدم المهن التى عرفتها البحرين منذ القدم، حيث استطاعت البحرين أن تحجز لنفسها مركزًا عالميًا متقدمًا فى مجال صناعة اللؤلؤ بسبب جودته ونصاعة بياضه ولمعانه، وأصبح يطلق على البحرين "هبة اللؤلؤ" و"لؤلؤة الخليج" ويستخدم اللؤلؤ البحرينى فى تصميم أرقى المجوهرات العالمية وتشتهر بكثرة إنتاجها لأكبر اللآلئ حجماً الذى يعرف بـ"الدانة".