عتبر السديم جرام سماوى ذا مظهر منتشر غير منتظم مكون من غاز متخلخل من الهيدروجين والهيليوم وغبار كوني، حيث يدرس الفلكيون السدم عن طريق دراسة الوسط البين نجمىوبصفة خاصة بين نجوم مجرة درب التبانة والتى تقع الأرض فيها.
ويشغل الفضاء الكثير من تجمعات ذرات الغاز والغبار، وأحد أشهر سدم السماء لهواة الفلك هو سديم الجبار أو مسييه 42 وهذا السديم لا يصدر الضوء بنفسه وإنما يعكس ضوء النجوم القريبة منه على ذراته، فنراه من على الأرض، حيثتوجد ثلاثة نجوم تمر عبر منتصف كوكبة الجبار تسمى "حزام الجبار" وإلى الأسفل منها توجد ثلاثة نجوم أخرى متدلية فىصف واحد، تسمى "سيف الجبار" أو "خنجر الصياد"وفىالحقيقة النجم الأوسط فىهذا السيف ليس نجماً، بل هو سديم يُسمى سديم الجبار.
العالم الفلكىويليام هرشل قام بدراسة دقيقة للنجوم عام 1774م، ووجد أن الفضاء يحوى سدماً كثيرة معظمها كبير الحجم، واستطاع أن يجد فىبعضها نجوما ساطعة، ثم أخذ يتساءل عما إذا كانت كلها عناقيد نجمية من النجوم لا غيوماً غازية، بعده وقبل مائة عام من الآن تمكن علماء الفلك من تحديد حقيقة السدم الغازية بالكشف عن طبيعة أطيافها وذلك بتحليل ضوئها بالمطياف الضوئىوالآن عن طريق هابل وسبيترز وبتقنيات متطورة وبالأبعاد الثلاثية جمع علماء الفلك فيديوهات زاوجت بين الأشعة تحت الحمراء وبين القدارتالمرئية لهم رصدت تلك السدم المذهلة .