"هيمن" و"ريم" يكشفا "الوش التانى" للنجوم بالكاميرا والمزيكا.. صور

بعيدًا عن السجادة الحمراء بصخبها وأضوائها وداخل غرفة هادئة بها ضوء خافت وجد الفنانون أنفسهم فى مواجهة مع ذلك الوجه الآخر لهم الذى لا تتاح لهم الفرصة كثيرًا أن يظهروه؛ وبينما تغلغلت الموسيقى فى أعماقهم لتنطق ملامحهم بما يشعرون به فى تلك اللحظة الخاصة جدًا، كانت عدسة "أحمد هيمن" المصور الفوتوغرافى بانتظارهم لترصد تلك اللحظات المميزة وتمنح الجمهور فرصة للتسلل داخل أعماق المشاهير ورؤيتهم فى لحظة صادقة جدًا. وكانت النتيجة سلسلة بورتريه متميزة لأبرز صناع السينما فى مصر والعالم العربى بالإضافة إلى عدد من النجوم العالميين، نالت إعجاب الكثيرين، وعلى رأسهم الفنانين أنفسهم. "الفكرة إن يبقى فى تواصل إنسانى وشخصى بين المصور وبطل الصورة، ويكون بينهما حوار ومشاعر تطلع فى الصورة" كانت هذه كلمة السر وراء سلسلة الصور التى التقطها "هيمن" للنجوم ويقول، لـ"انفراد"، أحببت أن ألتقط صورا للفنانين وصناع السينما بشكل عام تكون مختلفة عما اعتادت الناس عن رؤيته، مضيفا "ما كانش فى تمثيل.. ولا توجيه منا، كل فنان صورناه حسب موده وشخصيته، وأعتقد السر فى تأثرهم هدوء الغرفة والنور الخافت فيها والموسيقى الهادئة". موسيقى وضوء خافت.. كواليس تحضير غرفة التصوير بدأ "هيمن" وزوجته "ريم أسامة" التحضير لهذه الفكرة قبل 4 أشهر بعد أن طرحها على منظمى مهرجان الجونة ورحبوا بها، ليبدأ التنفيذ تزامنًا مع فعاليات المهرجان وتقول "ريم" لـ"انفراد": نحن مهتمون بكل شخص عنده قصة، وإلى جانب المشاهير الذين كنا نهدف لأن نظهرهم بصورة مختلفة عن ظهورهم على السجادة الحمراء، أحببنا أن نلتقط صورًا لعدد من صناع السينما الذين نعرف أن ورائهم قصة. يرى "هيمن" أن دور "ريم" زوجته فى التحضير لجلسات التصوير كان مهمًا جدًا فى خروجها بهذه الطريقة المميزة، فمثلما تعاونا فى تأسيس مدرسة لتعليم التصوير تعاونا فى التحضير للجلسة كلٍ حسب تخصصه، ويقول "هيمن" ريم اختارت الموسيقى التى ساعدت كثيرًا فى هذه الحالة التى عاشها الفنانين وانعكست على ملامحهم. وعن الموسيقى تقول ريم: أعمل فى صناعة الأفلام القصيرة لذلك أعرف مدى قدرة الموسيقى على الإلهام ووضع الناس فى حالة معينة، ولذلك استعنت بها لكسر الحواجز بيننا وبين الفنانين الذين نقابل بعضهم للمرة الأولى. وكنت أرى الفنان لحظة دخوله وألعب موسيقى أشعر أنها تناسبه. View this post on Instagram A post shared by Beit el Sura - بيت الصورة (@beitelsura) on Sep 23, 2018 at 2:18pm PDT وعلى عكس جلسات تصوير الفنانين التى تستغرق ساعات طويلة لإتمامها أو التحضير لها، لم يكن وقت تلك الجلسات طويلاً على الإطلاق فيقول "هيمن": تراوح وقت كل جلسة بين 5 إلى 20 دقيقة، لأن الفنانين كانوا مشغولين جدًا وليس لدينا رفاهية الوقت، أما النجوم الأجانب مثل أوين ويلسون وبول هاجيس ومارسيلو فونتى فلم تستغرق جلسات تصويرهم أكثر من دقيقتين. فى المقابل لم يعتبر الفنانون تلك الدقائق جلسة تصوير كغيرها وإنما تجربة كاملة، فيقول هيمن: "فنانين كتير قالوا إحنا حسينا إننا قربنا من نفسنا أوى فى الأوضة دى وإنها كانت تجربة مش مجرد صورة". كواليس صورة دموع محمد فراج وكان من بين الصور التى نالت القدر الأكبر من الإعجاب فى المجموعة صورة الفنان محمد فراج ودموعه، والتى وصفها الأخير بأنها "واحدة من أهم الصور التى التقطت له فى حياته". وتقول عنها "ريم": كانت من الصور التى فاجئتنى لأنها صادقة جدًا ولم أتوقع أنه سيوافق على تصوير تلك اللحظة لدرجة أننا حين بدأ يبكى أبعدنا الكاميرات لكنه طلب منا أن نواصل التصوير. وترفض ريم الإفصاح عن الموسيقى التى دفعته لهذه اللحظة فتقول "كل حاجة حصلت فى الأوضة لازم تفضل جواها، وبنعنتبرها سر"، ويؤكد "هيمن" على نفس الفكرة ويقول: "لم أسأله أبدًا عن ما فكر به فى هذه اللحظة وجعله يبكى، لأن اللحظة حقيقية جدًا ولا أحب أن أتعدى على خصوصياته". ومن الصور التى فاجأت ريم أيضًا الخاصة بمروان يونس فتقول: أحببت أن الصورة كشفت عن وجهه الآخر الذى لا يراه الناس، فكلهم يرون جانبه الكوميدى المضحك ولا يرون الأبعاد الأخرى لشخصيته". ولأجل هذا السبب كانت "ريم" تحلم بأن تكتمل المجموعة بصورة نجم الأكشن العالمى سلفستر ستالون، وتقول: لا نهتم بالأسماء وإنما بالقصص وبفكرة إظهار الوجه الآخر للشخصية، ولذلك كنا نحلم بتصويره بوجهه الآخر بعيدا عن الأكشن.