إذا كنت من سكان الإسكندرية أو حتى من محبى هذه المدينة الساحرة، فبالتأكيد تعرف شارع فؤاد معرفة جيدة، فهو أحد أهم شوارع عروس البحر الأبيض المتوسط، بسبب طراز مبانيه العتيقة.
وفق المراجع عبر مواقع الانترنت الأرشيفية، فإن هذا الشارع يعود إلى عصر البطالمة والذين كانوا يطلقون عليه "الطريق الكانوبى" كما سمى بعد ذلك بشارع ميناء رشيد، لأنه كان يبدأ من بوابة رشيد فى الأسوار العربية القديمة ثم يتجه شرقاً ناحية ضاحية أبى قير، وعرف أيضا باسم "طريق الحرية"، ويقع بمنطقة شارع فؤاد.
المبانى فى هذا الشارع تتميز بأنها على الطراز اليونانى القديم الممزوج بالفن الإيطالي المعمارى، وهى الجنسيات التى عاشت بالإسكندرية لفترات زمنية طويلة، والأغرب أن الشارع تواجد أيضا فى الأدب الانجليزى وتحديدا فى رواية "رباعية الإسكندرية" التى كتب فصولها الروائى الإنجليزى لورانس داريل، ولذلك فهو واحد من أهم شوارع العالم وليس الإسكندرية فقط.
مؤخرا انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى صورة لإحدى العمائر الشهيرة بشارع فؤاد ترجع إلى عام 1936، ولكن المميز فى الصور أن أحد المتخصصين فى مجال الجرافيك والفوتوشوب استطاع تلوين العمارة كما كان لونها فى السابق، لتبدو الصورة أكثر حيوية وكأنها صورت منذ عدة سنوات وليس ما يقرب من 80 عاما.