دائما ما يُعرف الشعب المصرى أنه متذوق للفن والتحضر والذوق الرفيع، وان كان البعض يرى أن الذوق العام حاليا لم يعد كالسابق، ولكن على أى حال فإن الشعب المصرى بطبيعته يحب تذوق كل ما هو جميل ومختلف ومميز.
شارع إبراهيم باشا والذى يعرف حاليا باسم شارع الجمهورية، كان من أشهر الشوارع فى مصر فى فترة الأربعينيات، حيث كانت مصر تختلف تماما عن الأوضاع الحالية، فالهدوء كان يخيم على الأجواء العامة والرقى فى الملابس والذوق والنظام العام فى الشارع .
الموسيقى فى هذا الشارع كانت دائما ما تعزف من خلال المقاهى المحيطة بالمكان، وتحديدا من شيبرد على رصيف شارع ابراهيم باشا فى الهواء الطلق بين المارة ومرتادي المقهى، حيث كانت تقدم الفرقة الموسيقية أجمل السيمفونيات العالمية، والمفارقة أن المصريين كانوا يتقبلون هذه الموسيقى ويحرصون على سماعها والانتباه إليها، وهذه الصورة توضح كيف كانت الأجواء فى عام 1942 .