قبل 200 عام من الآن لم يكن يعرف الإنسان طريق للإنارة سوى النار، قبل اكتشاف الكهرباء، لكن كانت تنتشر أعمدة الإنارة فى شوارع مصر فى القرن التاسع عشر، والتى كانت تعمل بالزيت، لذا وجب أن يكون هناك شخص مهمته أن يشعل هذا الزيت كل مساء لينير للمارة طريقهم، وهذا كان "المشعلجى".
"المشعلجى" هو موظف كان يتبع بلدية القاهرة يحمل شعلة وينطلق قرب غروب الشمس فى الشوارع المحددة له ويصعد عبر السلم الخشبى لينير أعمدة الإضاءة التى كانت تعمل بالزيت حتى يطمئن المارة فى الشوارع، وبالطبع لم تكن الشوارع الداخلية تتمتع بالرفاهية نفسها التى كانت حكر على الشوارع الرئيسية فى الإنارة، حيث كانت تتم عملية إنارة الشوارع الفرعية والحوارى المصرية بجهود الأهالى.
وكانت تحدد مهام المشعلجى، فى المرور بالمشعل على أعمدة الإنارة مع دخول الليل لينيرها والمرور مرة أخرى مع الساعات الأولى من الصباح لإطفائها.