"غرام الأسياد" النسخة السويدية.. رحلة سارة من اسطبل الخيول إلى منصة أسبوع الموضة فى باريس

حين شاهد الجمهور المصرى فيلم "غرام الأسياد" عام 1961 وتابع قصة تحول ابنة سائس الاسطبل إلى عارضة أزياء شهيرة ابتلع القصة ولكنه ظل مقتنعًا أنها لا تخلو من "شغل السيما" الذى لا يمكن أن يتحول إلى واقع، ولكن بعد نحو 60 عامًا من عرض الفيلم تحولت هذه القصة إلى حقيقة فى السويد، حيث كشفت مجلة "فوج" للموضة أن إحدى عارضات الأزياء التى سطع نجمها مؤخرًا كانت فى الأساس راعية أحصنة فى السويد. إذا تابعت عروض الأزياء فى ربيع 2019 عبر نيويورك ولندن وميلانو وباريس، ربما تكون لفتت نظرك "سارة إيرود" البالغة من العمر 22 عامًا، والتى ظهرت فى مقدمة مختلف عروض أهم المجموعات فى الموسم حيث عرضت لكالفن كلاين، برادا، فالنتينو وديور وغيرهم. وحين ترى مشيتها الواثقة على منصات العرض، من المستحيل أن تصدق أنها فى عام 2013 لم تكن جربت قط ارتداء حذاء نسائى من قبل، حسب اعترافها، ووصفت نفسها فى ذلك الوقت بأنها كانت "Horse girl" قبل أن تغادر السويد لتقتحم عالم الموضة. وتم اكتشاف سارة عبر إحدى وكالات توظيف العارضات حيث رآها أحد العاملين بها خلال حدث للفروسية عام 2013 وعرض عليها الأمر، وقالت: لم أكن أبدًا أشعر أننى أنثى ولكن بعد التفكير فى الأمر لفترة طويلة قررت أننى يجب على الأقل أن أجرب. تفتخر إيرود بأنها قضت سنوات مراهقتها محاطة بالحيوانات فى مزرعة والديها الواسعة فى سالا، وقالت باعتزاز: كان لدينا كلاب وقطط ودجاج وديوك رومية وماعز وأرانب. نعم أنا فتاة مزرعة. هذه السنوات التى قضتها بصحبة الحيوانات جعلتها متحمسة جدًا للدفاع عن حقوق الحيوانات، وتحلم بأن تتمتع الحيوانات فى جميع أنحاء العالم بحياة رائعة. ورغم دخولها عالم الأزياء لم تودع إيرود عالم الخيول، وهو ما تسبب لها بأزمة كبيرة حين أصيبت أواخر العام الماضى أثناء ركوب الخيل، حيث وقعت من فوق حصانها وهى لا تزال على أعتاب الشهرة فى هذا العالم. لم يقف الحادث أمام "سارة" فقالت: وضعت عينى على عالم الأزياء ولأننى شخص تنافسى جدًا قررت أن أنهض بسعرة، ورغم أن رحلة إعادة التأهيل كانت طويلة وقاسية ولكن كل شيء كان يستحق كل هذا العناء وفى غضون 6 أشهر عادت مرة أخرى إلى عالمى الخيل والأزياء لتشارك فى عروض الربيع بأسابيع الموضة فى نيويورك وميلانو وباريس ولندن.