" كلبتى هى الأنثى الوحيدة التى تعرف الوفاء" ،هكذا بدأ مقال الراحل " نجيب الريحانى" الذى كان بمثابة " نعى لكلبته " ريتا" التى ماتت وتركته وحيداً وفقاً لما ذكره بالمقال.
كان تعلقه بتلك الكلبة كبيرا وأحبها كابنته وشاركته كل تفاصيل حياته.. شاركته النوم والطعام وحتى العمل، فكان يأخذها معه أثناء التصوير وكان الجميع يذهل من طاعتها له وقدرتها على السيطرة على أفعالها ككلب من أجل توفير الهدوء له.
وبعد سنوات طويلة أثبتت فيها له أنها الشخص الأكثر إخلاصاً فى حياته، رحلت وتركته بعد أن بعد عنها وسافر مدة طويلة فى رحلة عمل إلى لبنان، ويقال إنه رحل بعدها بوقت قصير ولم يستطع أن يعيش بدونها، ولكن تظل مجرد أقاويل ، وتظل قصته معها أسطورة حب حقيقى دفعته لكتابة هذا المقال الذى سنعرضه فيما يلى :
: هي الأنثى الوحيدة التي تعرف الوفاء والإخلاص، لأنها أعز مخلوق لدي وأقرب صديقاتي إلى قلبى.. كلبتي حيوان أتحدث إليه، يفهم ما أريد أكثر من أي إنسان، هي أليفتي في المنزل، وصديقتي في الشارع، وزميلتي في العمل، تشاركني في التمثيل، ولا تتعبني فى إخراج دورها، فهي تجيده ولا تنساه ولا تتأخر عن موعد العمل، ومن هنا كانت هي الممثلة الوحيدة التي أبقيت عليها من أفراد فرقتي وعندما سافرت إلى لبنان فارقتها لأول مرة في حياتي، وقد أصيبت بمرض من جراء حزنها العميق، وكنت أراها كثيراً في المنام وبعد عودتي لم تكد تراني بعد غيبة حتى وقفت بعيدة عني، وهي التي كانت تتحرق شوقاً إلى لقائي، واغرورقت عيناها بالدموع وكأنها تقول: إخس عليك يا خاين العيش والملح".