بقدم واحدة استطاع أن يعبر فوق الصعاب، بقدم واحدة يعيش الطفل المصري نور الدين أحمد عزت صاحب 13 عام و18 بطولة في مجال السباحة ويعتبر اسم "حنان" هو كلمة السر فى حياته فهو لوالدته والتى يعترف بأنه لولاها لما ظل واقفاً إلى الآن.
بدايتي كانت فى نادى النصر وكنت أتمرن مع ذوى القدرات الخاصة.. بهذه الكلمات بدء نور حكايته مع السباحة وأكمل قائلاً: كنت فى الأول بلعب عادى مش بتمرن ولا حاجة وكنت هغرق أول ما نزلت حمام السباحة لكن أمي قالتلى كلمة واحدة بس "أنت بطل" ومن وقتها وأنا بتجرأ على المياه أكثر وأكثر.
يواصل نور رواية قصته مع السباحة :ماما كانت بتقولى أفضل إلعب متقعدش فى البيت لازم تبقى حاجة.
فى البداية رفض نور الكلام عن والدته ودورها فى حياته ثم قال باقتضاب: هى كل حاجة بتقولى أعمل كذا وماتعملش كذا وبتاخدنى للتدريب وتعبانة معايا وربنا يخليهالى.
وتقول حنان والدة نور:إصابته كانت فى حادثة مترو وساعتها الدنيا إسودت فى عينى ونور ساعتها فقد رجله وسنانه ولما سأل على سنانه قولناله هاتطلع تانى ولما سأل على رجله جدته قالتله دى سبقتك للجنة وفرح فى البداية بالكرسى المتحرك لأنه مكنش فاهم لكن لما فهم زعل إنه مش قادر يقوم يلعب مع أصحابه.
تضيف والدة نور: بدأت أجيبه نادى النصر للكابتن محمد ماهر اللى ليه دور كبير فى حياته لأن الأطفال الموجودين هنا إعاقة ذهنية ونور الوحيد اللى إعاقته حركية فلما وافق الكابتن على وجود نور كان بدافع الشفقة، ولما بداء نور يفوز بالسباقات أجبر إدارة النادى بضمه للنادى وعمره مدخل سباق غير لما يفوز بالمركز الأول.
شخص أخر فى هذه الرواية له دور مؤثر فيها تجده يسير بجانب نور أثناء السباحة صارخاً فيه "نور فيه أحسن من كدة" إنه الكابتن محمد محمد ماهر الذى بداء حديثه بتذكر أول يوم أتى فيه نور لنادى النصر.
قال الكابتن محمد ماهر: نور فى البداية كان جاى وهو عمر 6 سنوات كان خايف ومش بيعرف يعوم أصلاً خصوصاً إن فقد أحد القدمين يؤدى لعدم الاتزان فى المياه وتجعل صاحب الإعاقة يدور حول نفسه، وبالفعل بدأت مع نور من البداية حتى أصبح بطل منتخب مصر الآن فى الألعاب البارالمبية.