مع نهاية كل عام نرى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى يشتكون أن العام كان سيئا وأنه أسوأ عام مروا به، وأن كل الأحداث السيئة تجمعت فى هذا العام، والغريب أن هذا الكلام يتكرر كل عام مع اختلاف المواقف .
فإذا كنا فى نهايات عام 2018 وتعتقد أنها الأسوأ بالنسبة لك، فعليك أن تراجع نفسك وتقرأ التاريخ جيدا لتكتشف أنك لم تعش العام الأسوأ منذ ولادتك، فقد قام باحثون بدراسة غريبة من نوعها لاكتشاف أسوأ سنة مرت على تاريخ البشرية، والتى جعلت البشر عاجزين عن الخلود إلى النوم طوال الليالى.
وتوصلت الدراسة إلى أن العام 536 ميلاديا كان العام الأسود فى تاريخ البشرية، حيث غطى ضباب غامض وكثيف دام لمدة 12 شهراً مناطق أوروبا والصين والشرق الأوسط، وجعلها تعيش في ظلام دامس، وانخفضت درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية تقريباً ليبدأ أبرد عقد على مدى أكثر من 2000 عام.
كما شهد هذا العام مجاعة في جميع أنحاء العالم، قبل أن تتعرض المجموعات السكانية الضعيفة لتفشي مرض الطاعون الذى ربما يكون قد قضى على ما بين ثلث أو حتى نصف سكان الإمبراطورية الرومانية الشرقية، كذلك اكتشف عالمان، أن بركاناً هائلاً حدث في أيسلندا في بداية عام 536، تلاه اثنان آخران عامي 540 و547 هما السبب وراء ما حدث وألقى البركان كماً هائلًا من الرماد في الهواء وأطلق سلسلة من الأحداث التي أغرقت أوروبا في ركود اقتصادي استمر حتى عام 640 ميلادية.
