على الرغم من أنها صاحبة الرحلة القصيرة جدًا فى الحياة وفى الفن، لكنها أيضًا صاحبة بصمة لن تموت أبدًا فى الأذهان، فهى المطربة الراحلة أسمهان، فاليوم 25 نوفمبر يحتفل محبوها بذكرى عيد ميلادها، فآمال الأطرش واحدة ممن استطعن بفضل موهبتهن أن تضع بصمة خاصة على عالم الفن والغناء، فضلاً عن دور شقيقها المطرب والموسيقار المعروف "فريد الأطرش" والذى كان على وفاق تام معها، حيث جعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت،مثل "أم كلثوم"، وليلى مراد وغيرهن، فهىواحدة من أبرز أيقونات الغناء والفن فى الوطن العربى، واحدة ممن استطعن بموهبتهن والتزامهن الفنى أن تصنف من أبرز أيقونات زمن الفن الجميل.
بدأت "آمال الأطرش" أو كما يلقبها جمهورها "أسمهان" مشوارها الفنى حين استقبل أخيها فريد الأطرش، الملحن "داود حسني" أحد كبار الموسيقيين في مصر فى منزله، فسمع آمال تغني في غرفتها، فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت طلب إحضارها وقال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر، لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان، وبدأت مسيرتها الفنية منذ ذلك الوقت.
فى سنة 1934 تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير "حسن الأطرش"، وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا ليستقرا هناك، وقد أكملت حياتها معه لمدة 6 سنوات، أصبحت خلالها أم لطفلتها الوحيدة " كاميليا"، ولكن حياتها في الجبل انتهت بخلاف مع زوجها، وانفصلت عنه وعادت إلى مصر، وعاد معها الحنين إلى عالم الفن، لتدخل من بعدها عالم السينما.
على الرغم من أن أسمهان هى من أنهت زواجها من "حسن الأطرش" ابن عمها، ولكنتضاربت الحكايات بين أنها أحبت ابن عمها ولكنها أحبت الفن أكثر، وبين أنها لم تحبه أبدًا ولكن الثابت أنها طلبت الطلاق منه، ولكنه رفض لأنه أحبها فهددته بالانتحار إذا لم يطلقها.
وعقب عودتها إلى مصر بعد الطلاق، عادت إلى الفن، وتزوجت أيضا للمرة الثانية من المخرج “أحمد بدرخان”، لكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق، وكان الزواج الثالث من نصيب أحمد سالم، ولكن سرعان ما انتهى بسبب بعض الخلافات، وكانت قد خطبت الفنانة أسمهان للصحفى أحمد التابعى ولكن اختار التابعى أن يتركها من أجل مسيرته الصحفية، وانتهت خطبتهما بعد قصة حب كبيرة جمعتهما سويا، لتكون عدد زيجات الفنانة أسمهان 3 فقط.