فى أحد الأسواق الشعبية بشوارع القاهرة وقف ذلك الرجل منشغلًا فى مهنته التى يزاولها منذ نعومة أظافره مع والده وجده، فكثير منا يعرف شكل الفأس جيدًا، ولكنك لا تعرف كيف صنع؟.. من الذى يقف فى الكواليس ويثبت اليد الخشبية إلى المقدمة الحديدة لتغرز فى الأرض ويخرج الخير جراء ضرباتها؟
لقطة اليوم لأحد الوجوه المصرية التى تبحث عن قوت يومها من عرق جبينها من الصباح وحتى حلول الليل، وثقف ذلك الرجل يبدأ فى تجميع الفأس عن طريق دق وتثبيت الدراع الخشبى إلى تلك القطعة الحديدة الصلبة، حرفة لا يعرف الكثير عنها، ولكنها تظل من الحرف الصعب توقع اندثارها مهما تطورت الآلات.
فدائمًا ما تلتقط كاميرا انفراد وتسجل الحرف المصرية البسيطة من الشارع المصرى، والتى تخفى خلفها الكثير من قصص الكفاح والبحث عن مصدر الرزق بطريقة حلال تعين على مطالب الحياة.