تقابل نماذج عديدة ووجوها تجعلك تلمس المعنى الحقيقى للإرادة الصلبة التى لا تقهرها الظروف، ولا تقدر على الأخذ منها الظروف الصعبة، فداخل شقته البسيطة جلس بطل صورة اليوم "عم رجب"، مختارًا لنفسه طريقا صعبا متحديًا نفسه، ومنتصرًا على اختيار القدر له بأن حرمه من ذراعيه.
فبأصابع قدميه يمسك بالأدوات الدقيقة ويركز فى تصليح الساعات، عمل شاق وتحد صعب ولكن إرادته لا يغلبها أى شىء، ولقطة اليوم رسالة واضحة ودرس العمر للكثير من المتكاسلين عن العمل والسعى، لا تمنعهم إعاقة، ولا تعرقلهم ظروف، بل لا يمتلكون إرادة كافية ليحبوا الحياة، فما يفعله عم رجب خير دليل على أن القدر يستجيب وينحنى أمام العزائم الصلبة، ومهما كانت صعوبة الهدف سينصاع لأوامرك إذا بحثت عنه.