نشأ فى منزل لا يعرف سوى الجزارة مهنة وعمل لسنوات طويلة، الأحاديث تدور حوله طوال اليوم عن أسعار الماشية، ومواسم الإقبال، ويعرف مواعيد الأعياد والمناسبات قبل أن تظهر ملامحها على الشوارع، بطل صورة اليوم ذلك الطفل الذى رافق جده داخل المدبح ووقف بتلك الهيئة يشرب الصنعة فى ذلك السن.
ربما تندهش لذلك المشهد، ولكن ذك الطفل تغلب على خوفه من ذلك العالم، وأراد اقتحام مجال ذويه فاتحًا ذراعيه لكل ما سيقابل، فإذا كان يكتفى بالمشاهدة الىن، ستمر الأيام ويستبدل الأماكن مع جده فيصبح هو المتحكم فى الأمر كله.