يعرف الألماس باعتباره أغلى الأحجار التى تستخدم فى الزينة والحلى، وذلك لقيمته التجارية العالية النابعة من ندرته مقارنة مع كثير من الأحجار الأخرى، ومع الاهتمام المتزايد بفصوص الألماس، وتكثيف عمليات البحث داخل المناجم للعثور على كميات أكبر من الحجر النادر، تظهر بعض الاكتشاف لماسات نادرة تجعلها حديث الساعة.
وبالفعل قد تم استخراج أكبر ماسة، والتى تم العثور عليها فى أمريكا الشمالية، على يد دومينيون دياموند مينيس، ومجموعة ريو تينتو، فى منجم فى شمال كندا، والحجر الكريم أصفر اللون، الذى عثر عليه بلغ وزنه 552 قيراطًا، فى منجم ديافيك، فى الأقاليم الشمالية الغربية، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم أكبر حجر تم العثور عليه فى كندا، ورغم أن Diavik ومنجم Ekati، ينتجان بعض الماس عالى الجودة، إلا أنهما لا يشتهران بنوع الأحجار الكريمة الضخمة الموجودة عادة فى المناجم الجنوبية الأفريقية، وذلك حسب تقرير أعدته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية.
ومن جهته، قال المدير التنفيذى لشركة دومينيون، شاين دورجن، إن الماس هو جوهرة الجودة، مما يعنى أنه مناسب للمجوهرات، مضيفًا أن "الحجارة الصفراء عادة ما تباع بسعر منخفض عن الألماس الأبيض، وهو النوع الموجود غالبًا فى أفضل المناجم الأفريقية، ومع ذلك فإن الأحجار الصفراء المتألقة ذات اللون الأصفر أو الأحجار الكريمة الفاخرة عالية الجودة يمكن بيعها.
هذا الاكتشاف هو سابع أكبر اكتشاف فى هذا القرن - وفقا لحسابات بلومبيرج التى وصفت الألماسة بأنه بحجم "بيضة الدجاج" - وسيكون من بين أكبر 30 حجرا تم اكتشافه على الإطلاق، فأكبرها كان كولينان البالغ 3.106 قيراط، الذى عثر عليه بالقرب من بريتوريا فى جنوب أفريقيا، فى عام 1905، وقد تم تقطيعه إلى العديد من الأحجار الكريمة المصقولة، والاثنان الأكبر - النجمة الكبرى لأفريقيا والنجم الصغرى فى أفريقيا – واللذان يقعان فى جواهر التاج البريطانى.
وكان هناك عدد كبير من الاكتشافات الكبيرة فى السنوات الأخيرة، حيث ساعدت التكنولوجيا عمال المناجم على الكشف أولاً، ثم لا يكسروا الأحجار الكبيرة التى يمكن تحطيمها فى عملية التعدين، ومن بين تلك المعروضات الماس الذى عثر عليه لوكارا دياموند كورب، وجيم دياموندز ليمتد، الذى تم جمعه بقيمة تتراوح ما بين 40 و63 مليون دولار.
وفى حين أن منجم ديافيك، مملوك بنسبة 60%، وتديره بالكامل ريو، اشترت دومينيون، الحجر فى عملية مزاد داخلى من شريكها، وقالت دومينيون، إنها ستختار شخصًا ما قريبًا لقطع الحجر وتلميعه.
وقال دورجين: "إنها ألماسة جميلة من الأحجار الكريمة"، مضيفًا أنه كان من المعجزة نوعًا ما أن نجا الحجر من عملية التعدين"، وتابع "من غير المعتاد وجود ماسة بهذا الحجم فى هذا الجزء من العالم، إنه اكتشاف فريد للغاية".
وفى عام 2015، اكتشفت ريو ألما، من الأحجار الكريمة، من عيار 1877 قيراطا، من Diavik، ولقد نجا "Foxfire" بصعوبة من التدمير، لأن شكله المطول سمح له بالانزلاق جانبًا من خلال شاشة ترشيح، وتم عرض الماس فى سميثسونيان قبل أن يتحول إلى زوج من الأقراط الصفراء التى تزن ما مجموعه 77.7 قيراط، وبيعت الأقراط بأكثر من 1.5 مليون دولار فى كريستى - فى وقت سابق من هذا الشهر.
وأشار تقرير "بولمبيرج" إلى أن تعدين الماس فى هذه المنطقة من القطب الشمالى فى كندا صعب للغاية، خاصة أنه لا توجد طرق دائمة، وهذا يعنى أن الوصول لمناطق التعدين تكون عن طريق الجو.
