الطفلة المعجزة.. حكاية ليلى الأمريكية المولودة بعد 5 أشهر حمل فقط

بعد 4 سنوات من إبهار الأطباء، تحدثت أم الطفلة المعجزة "ليلى ستنسراد" عن ابنتها التى حملت بها لمدة 5 أشهر و11 يومًا فقط، لتصبح أول طفلة تنجو من ولادة مبكرة جدًا بعد مدة حمل بلغت 21 أسبوعًا من الحمل فقط، وبعد أن تمت عامها الرابع، أصبحت ليلى طفلة سعيدة وصحية بعد رحلات عديدة إلى المستشفى ورحلة علاج طويلة مع الأطباء. وتحكى الأم -التى تعيش فى ولاية تكساس الأمريكية- عن كيفية اضطرارها التوسل إلى الأطباء لإنقاذ ابنتها الصغيرة، عندما شعرت بآلام مخاض مبكرة أثناء حملها فى الشهر الخامس، وعند ذهابها إلى حمام منزلها، وجدت أنها فى حالة ولادة لابنتها التى ولدتها بشكل طبيعى فى غضون 10 دقائق فقط، وعندما خرجت طفلتها أطلقت صوتًا صغيرًا ثم توقفت عن التنفس، فهرعت بها الأم إلى المستشفى على الفور ونصحها الأطباء بعدم إنعاش الطفلة، حيث لا توصى العديد من المستشفيات بإنعاش الأطفال المولودين قبل 22 أسبوعًا بسبب معدل النجاة المنخفض لديهم، وفقاً لموقع دايلى ميل. ووسط توسلات الأم إلى الأطباء بأن يحولوا إنعاشها، تم وضعها على صينية التسخين، وتحول لونها من الأزرق إلى الوردى، وعلقوا لها أنابيب التنفس، وقضت ليلى 126 يومًا فى وحدة العناية المركزة فى مستشفى ميثوديست للأطفال قبل أن يتمكن والديها كورتنى وبول من اصطحابها إلى المنزل لأول مرة. وتقول الأم أن ابنتها كانت مقاتلة منذ ولادتها، فليلى كانت تزن 410 جرامات فقط وطولها 25.4 سم، لكنها أبهرت الأطباء يومًا بعد يومًا بإصرارها على الحياة وأصبحت اليوم "طفلة نموذجية" تحب اللعب وتتفاعل بشكل جيد مع الأطفال الآخرين، لكنها تعانى من تأخر فى الكلام - ويبدو أنها العلامة الوحيدة الباقية على ولادة ليلى المبكرة التى كانت تهدد حياتها. ولم تكن تعانى كورتنى البالغة من العمر 36 عامًا من أى عوامل خطيرة أثناء حملها، فلم تواجه أى مشاكل أثناء حملها الأول بابنها هايدن، البالغ الآن من العمر خمسة أعوام، وحملها الثانى لم يكن به أى مشكلة حتى قامت بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية فى الأسبوع الـ20 من الحمل واكتشف الأطباء أن عنق الرحم توسع بمقدار 2.5 سم، وهو أمر لا يحدث حتى الشهر التاسع من الحمل، ويبدو أن الطفلة ليلى قررت القدوم مبكرًا إلى الدنيا.