التفاصيل الكاملة لإعادة بناء وجه امرأة من عظام الكتف بعد نوع سرطان نادر.. صور

منذ عام مضى، لاحظت جين تايلور، البالغة من العمر 30 عاماً، وجود ورم بفكها العلوى فقررت زيارة دكتور أسنان الذى اعتقد أنه مجرد خراج، لكنها لم تتوقع أن تتلقى خبرا يقلب حياتها رأساً على عقب، فبعد إجراء الاختبارات، اكتشفت جين أنها مصابة بمرض يدعى ساركوما، فى الشق الأيمن من وجهها، وهو نوع نادر من السرطان يمكن أن يؤثر على أى جزء من الجسم. واحتاجت جين إلى سبعة أشهر من العلاج الكيميائى القاسى وعملية جراحية لإزالة الورم استمرت 16 ساعة، ومنذ الجراحة العملاقة، التى نجحت فى إزالة سرطانها، اضطرت جين إلى إعادة تعلم كيفية تناول الطعام والشراب والكلام من جديد كما لو كانت طفل حديث الولادة. وكطريقة لمساعدتها على التأقلم مع تحولها، احتفظت جين بمذكرات صور رائعة لوجهها بمرور الوقت، حيث كان التورم ينخفض ببطء، فأصبحت تملك معرضًا لا يصدق من صور شفاءها بعد عملية جراحية أنقذت حياتها لإعادة بناء وجهها بعظام من كتفها وعضلات من الظهر. وتقول جين لموقع دايلى ميل البريطانى، أنها لم تكن تعلم أنها مريضة بشئ خطير، فهى لم تشعر بأى ألم، مجرد ورم فى فكها العلوى، وأضافت : "طبيب أسنانى قال إنه خراج لكننى لم أعتقد ذلك، فلا يمكنك أن تتوقع من طبيب الأسنان أن يشخص سرطانًا نادرًا جدًا، لذلك ذهبت إلى مستشفى (جاى) لعمل خزعة، وحدث كل شئ بسرعة كبيرة، فكان لدى موعد لأخذ الخزعة فى 1 أغسطس، ورأيت طبيب الأورام فى 7 أغسطس وكان أول علاج كيميائى لى فى 15 أغسطس لتبدأ حينها رحلة العلاج الكيميائى المكثف". وحملت تايلور، أدوية العلاج الكيميائى والمياه فى حقيبة على ظهرها، وأقامت فى أحد الفنادق القريبة من المستشفى بوسط لندن لأنها كانت تتلقى العلاج 24 ساعة فى اليوم تقريبًا. وبعد العلاج الكيميائى، احتاجت جين إلى عملية جراحية استغرقت 16 ساعة فى شهر مارس الماضى لإزالة السرطان الذى انتشر من فكها إلى داخل خدها وجمجمتها، واضطر الجراحون لاستخدام جزءًا من عظام كتفها و بعض العضلات من ظهرها لإعادة بناء وجهها بعد إزالة جزء ضخم من عظام وأنسجة الوجه المحيطة بالورم، وبعد ذلك ربطوا أوردة من عنقها بالأنسجة الجديدة فى الوجه لإمدادها بالدم، لكن العملية جعلت وجهها متورماً ومشوهاً للغاية، كما أنها فقدت جميع أسنانها باستثناء 6 فى العملية. ويعتقد الأطباء أنهم نجحوا فى إزالة السرطان من جين، لكنهم مع ذلك يراقبونها عن طريق إجراء مسح منتظم بالرنين المغناطيسى. جين التى تعمل كمديرة حسابات فى لندن، لا تزال مقتنعة بأنها لا تبدو طبيعية كما كانت من قبل، لكنها عبرت عن سعادتها وامتنانها بأنها على قيد الحياة ولا تصدق أنها نجت من هذا الأمر. وقالت: "كنت أعلم أن شكلى سيكون سيئاً بعد العملية، لكن عندما نظرت فى المرآة قلت من هذه، فأنا لست هذه المرأة"، وأضافت :"إنه يتحسن لكننى لا أزال أبدو غريبة بعض الشىء بالإضافة لأننى أعانى صعوبة فى التحدث". ولمساعدتها فى التغلب على هذا التحول الهائل، التقطت جين صوراً لنفسها كل بضعة أيام حتى تتمكن من النظر إليها مرة أخرى طوال فترة تعافيها لتذكرها بمدى التقدم الذى تحققه، ولتعلم أنها تتحسن بمرور الأيام. وشاركت جين العديد من الصور ومذكراتها حول معاناتها منذ 13 شهرًا، وقت بداية تشخيصها بالمرض وحتى يومنا هذا، على مدونتها "مذكرات سرطان جين". وقالت جين إنها ممتنة للمساعدة التى حصلت عليها من المؤسسة الخيرية "Macmillan Cancer Support" الذين دعموها كثيراً مادياً ومعنوياً خلال رحلة علاجها.