تقطع 200 ألف كيلومتر.. حكاية فتاة يابانية تركت الرقص لتعمل سائقة شاحنات

الفتيات دائماً ما يبحثن عن الوظيفة السهلة، التى تجلب لهن قدراً من الشهرة والمال فى آن واحد، لكن ربما هذا الأمر كان مختلفاً لدى الفتاة اليابانية، رينو ساساكى، التى تركت الرقص، لتمارس مهنة قيادة الشاحنات. رينو نجحت فى كسر الصورة النمطية لمهنة قيادة الشاحنات، حيث تعتبر هذه المهمنة خاصة إذا ما كانت لمسافات طويلة وظيفة للرجال فقط، بل إنها لا يقدم عليها إلا الأشداء من الرجال. وحققت رينو ساساكى، شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دخولها مهنة قيادة الشاحنات، وقد كان السبب فى دخولها هذا المجال، مرض والدها الذى كان يعمل فى هذه المهنة. هذه الخطوة لم تفكر فيها رينو، البالغة من العمر 21 عاماً، على الرغم من أن والدها كان سائق شاحنة، لكن الأمر تغير عندما مرض الوالد، قبل 7 سنوات، وحصلت "رينو" التي عملت كمدرسة للرقص التقليدي، على رخصة قيادة شاحنة كبيرة، وقررت الانضمام إلى والدها في رحلاته الطويلة، ليتقاعد الأب خلال فترة وجيزة. وتقطع الفتاة اليابانية أكثر من 200 ألف كيلومتر في السنة، وتنقل الفواكه والخضراوات الطازجة عبر أرجاء اليابان، وعلى الرغم من أنها لا تضطر إلى تحميل وتفريغ الحمولة بنفسها، إلا أنها لا تجد مشكلة فى اتساخ يديها عندما تحتاج الشاحنة إلى الإصلاح. وتقول إن الشيء الوحيد الذي يزعجها في مهنتها هو عدم العثور على ملابس مناسبة لجسمها، القفازات وأحذية السلامة وكل شيء كبير بالنسبة لهذه المرأة الرشيقة، لذا فإن أحد أهدافها في المستقبل إنشاء خط ملابس للنساء في مجال النقل. ولا تشعر رينو بأى ندم على العمل كسائقة شاحنة وتقضي بعض الوقت مع والدها وتتأكد من أنه على ما يرام، وتتعلم أشياءً جديدة خلال قيادة الشاحنات كل يوم. كما أصبحت واحدة من سائقات الشاحنات القلائل في اليابان، وتحظى باهتمام كبير من آلاف المتابعين على "أنستجرام" و"فيس بوك" و"تويتر"، وتعد أشهر سائقة شاحنة في هذا البلد، وغالباً ما يشار إليها بـ"أجمل سائقة شاحنة في اليابان". وتأمل رينو أن تلهم شعبيتها نساءً يابانيات أخريات للدخول في مجال النقل، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لتوثيق حياتها على مختلف الشبكات الاجتماعية، ونشر صور وقصص حياتها على الطريق.