كشفت الناشطة اللبنانية، مريم مجدولين لحام، عن وفاة طفل سوري، بظروف غامضة بعد ملاحقته من قبل عناصر شرطة بلدية بيروت.
ونشرت اللحام عبر صحفتها على فيسبوك، تسجيلاً مصوراً لكاميرات مراقبة، يثبت ملاحقة عناصر دورية لبنانية للطفل السوري "أحمد الزعبي" الذى يعمل في مسح الأحذية، ودخولهم بناء وراءه وخروجهم بعدها بدونه.
وأكدت اللحام، أن هذا الأمر هو فضحية برسم وزير الداخلية اللبناني، مشيرة إلى أن الطفل أحمد الزعبي لا يتجاوز عمره 14 عاماً، وعلينا أن نضع الفيديو أمام الرأي العام ليكشف كيف قتل الطفل.
وفقد الطفل أحمد، منذ ثلاثة أيام وبعد عمليات بحث شاقة من ذويه في المخافر والمشافي من دون جدوى، إلا أن ذويه طلبوا من معارفهم من مسجد السلام فتح كاميرات المراقبة في ذات المكان الذي يعمل به ابنهم ليروا أين ذهب ابنهم، ويكتشفوا أنه ملقى في منور أحد الأبنية على الأرض كجثة هامدة.
وطالبت الناشطة اللبنانية أجهزة الدولة بالتحقيق مع عناصر الأمن اللبناني، لأن التسجيل يثبت مطاردة الطفل وخرجوهم بدونه، طارحة عدة تساؤلات "شو صار معه؟ كيف مات؟ كيف وقع؟ ولماذا عادوا إلى ذات المكان مرة أخرى؟".
وعمل الطفل السوري، أحمد الزعبي، في شارع تلة الخياط في بيروت، كماسح للأحذية، وقبض عليه لمرات عديدة وتعرض للضرب والإهانة وتكسير صندوق الخشب الذي يعمل به من قبل عناصر البلدية في بيروت، وكانت تحتفظ به السلطات اللبنانية آنذاك لمدة 24 ساعة ثم تطلق سراحه بعد دفع كفالة مالية.