على رصيف مجمع التحرير حددوا موقع مختلف لهوايتهم، الباتيناج الذى وقعوا فى غرامه ولم يجدوا مكانا لميارسوه فيه، كان هذا الرصيف الكبير كافيا للغاية ليصبح ملعبهم الخاص، تغرب شمس النهار ومعها آلاف المواطنين بمصالحهم وأوراقهم وصخبهم الذي يملأ الأرجاء هنا، يصعد للسماء قمر المساء ويتسلل نسيم النيل المستقر بالجوار أسفل كوبري قصر النيل للرصيف هنا ومعه يأتون هم ليحولوا المكان لساحة متعة خاصة.
معظم اللاعبين هنا من طلاب الثانوية والجامعة، فكرة بدأها هواة الباتيناج، ولم يكتفوا بالممارسة فقط، بل فتحوا مجالا لكل من يريد أن يتعلم الباتيناج، مجانا يمكن أن يحضروا هنا ويتعلموا الرياضة الممتعة على رصيف مجمع التحرير.
منة حسن، واحدة ممن وقعوا فى غرام الباتيناج هنا أسفل الحوائط الضخمة لمجمع التحرير، قبل 3 شهور قررت أن تنضم للمجموعة وعقب شهر و15 يوم فقط تعلمت اللعبة وأتقنتها وتقول "نأتي هنا لنمارس الرياضة وتغنينا عن الفيس بوك، والجلوس فى المنزل، ونستمتع بشكل مختلف".
رجائي وقع فى غرام الرياضة منذ فترة طويلة، وبدأ برياضة الدراجات ولكن أحد أصدقائه جاء هنا لرصيف المجمع وتعلم اللعبة وعرض عليه أن يأتي لأرض المجمع ويتعلم معه ويقول "الرياضة جميلة ونستمتع بها هنا وتعلمتها فى شهرين فقط، وهناك من يتعلمها أسرع وهناك من يحتاج وقت أطول حسب قدراته".
أرض المجمع كما يقول رجائي مناسبة جدا للعبة، فالمساحة واسعة على الرصيف والبلاط مناسب للتزلج بعكس الشوارع التى تنتشر فيها السيارات أما عن فكرة تدريب اللاعبين مجانا فيقول "هذه لعبة نحبها ونريد نشرها ولهذا لا نأخذ أموال ممن يريد تعلمها".
يؤكد رجائي أنهم لا يتعرضون للمنع من أي جهة ولم يعترض أحد على ممارستهم اللعبة على رصيف مجمع التحرير بل بالعكس يشعرون بترحيب الجميع بهم خاصة وأنهم يقدمون دعم للشباب ومساحة مختلفة للرياضة تلهيهم عن المخدرات والإدمان حتى إدمان التكنولوجيا وفي سبوك.