يحتفل العالم اليوم فى السادس من شهر فبراير الجارى، باليوم العالمى لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "مناهضة ختان الإناث"، وهو يوم توعية عالمى ترعاه اليونيسف فى 6 فبراير من كل عام، تلك العادة السيئة التى تسبب أضرارا نفسية وجسدية للإناث فى الصغر، قد تؤدى إلى موتهن فى بعض الأحيان.
لذا أصبح الختان منذ عام 2008 جريمة جنائية بموجب قانون العقوبات المصرية، كما منع فى كثير من دول العالم من خلال وضع تشريعات وقوانين تختلف كل منها على حسب المكان وعاداته وتقاليده.
ينظر إلى عملية ختان الإناث فى العديد من الدول والمجتمعات على أنها أحد أبرز أشكال التمييز الجنسى، ومحاولة للتحكم فى حياة المرأة الجنسية، بينما تنظر دول أخرى إلى نفس الأمر على أنه علامة من علامات الطهارة والعفة لدى المرأة، حيث تنتشر عملية ختان الإناث فى البلاد الأفريقية بشكل كبير جدا.
وتشير الدراسات إلى أن هذه العملية تتمركز بشكل رئيسى فى 27 دولة أفريقيا إلى جانب إندونيسيا، وكُردستان العراق، واليمن، فتبعًا لتقرير أعدته اليونيسف عام 2013 شمل 29 دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط، احتلت أثيوبيا المرتبة الأولى من حيث عدد السيدات اللاتى تعرضن لعملية تشويه الأعضاء التناسلية (27.2 مليون)، بينما احتلت الصومال النسبة الأكبر من حيث نسبة انتشار ختان الإناث (98%).
كما تختلف نسب ختان الإناث على حسب المنطقة الحضرية والمستويين التعليمى والإقتصادى الذى يعيشن فيه، حيث تشير الدراسات إلى أن عملية ختان الإناث تنتشر بشكل أكبر فى المناطق الريفية عن المدن، كما تزيد نسبته لدى الأسر الفقيرة، فكلما زادت نسبة ثراء الأسرة، قلت نسبة ختان بناتها، والعكس صحيح.
كما يلعب التعليم دورا ًجوهريا ًفى رؤية الأشخاص وتحليلهم لعملية ختان الإناث، فالأمهات والآباء ذات التعليم العالى دائماً ما يرفضون ختان بناتهم، بينما ترى الآسر الأمية غير المتعلمة أن ختان بناتهم أمر واجب دينياً ومجتمعياً عليهم أن يتبعوا عاداته وتقاليده، جاهلين ما عواقب وخطورة الأمر على بناتهم.
