يحتفل العشاق اليوم بالفلانتين بشراء الهدايا والشيكولاته والأنواع المختلفة من الزهور ولعل أشهرها الورد الأحمر، للتعبير عن الحب، الذى يعتبر من أصدق المشاعر، التى كتب عنها كبار الشعراء وتغنى به مشاهير المطربين، ولذلك جمعنا أجمل 10 قصائد عربية تحدثت عن الحب فى السطور التالية.
قصيدة المتوحشة
يعتبر نزار قبانى من أشهر شعراء الرومانسية فى العالم العربى، فله العديد من القصائد الرومانسية، ولعل من أجمل قصائده "المتوحشة"، والتى بدأت بالأبيات التالية:
أحبينى بلا عقد ..
وضيعى فى خطوط يدى
أحبينى لأسبوع ، لأيام ، لساعات ..
فلست أنا الذى يهتم بالأبد ..
قصيدة صلاة الحب
كما عبر الشاعر إبراهيم ناجى عن الحب بقصائد مختلفة منها قصيدة صلاة الحب التى عبرت عن مشاعر الحبيب فى بداية العلاقة العاطفية التى بدأت بالأبيات التالية:
أحقّاً كنت فى قربى لعلى واهمٌ وهما
تكلَّمْ سيدَ القلبِ وقل لى: لَمْ يكن حُلما
دنوتَ إِلىَّ مستمعا فُبحْتُ، وفرطَ ما بحْتُ
بعادك والذى صنعا وهجرُك والذى ذقتُ
وحبِّى! ويحه حبِّى تَبيعك حيثما كنتَ
تكَلَّمْ سيدَ القلبِ وقل بالله ما أنتَ ؟!
- قصيدة لا أنام لأحلم
ويعتبر الشاعر الفلسطينى محمود درويش من الشعراء الذين عبروا عن مشاعر الحب فى قصائدهم المختلفة، والتى منها قصيدة لا أنام لأحلم، والتى عبرت عن مشاعر الحبيب عند غياب حبيبه، والتى كانت كلماتها.
لا أَنام لأحلم قالت لَه
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدى
بلا صَخَب فى الحرير، اَبتعدْ لأراكَ
وحيدا هناك، تفكر بى حين أَنساكَ
لا شىء يوجعنى فى غيابكَ
لا الليل يخمش صدرى ولاشفتاكَ...
أنام على جسدى كاملا كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبى، ولا قدماكَ
تَدقَّان قلبى كبنْدقَة عندما تغلق الباب
لا شىء ينقصنى فى غيابك:
نهداى لى. سرَّتى. نَمَشى. شامتى،
ويداى وساقاى لى. كلّ ما فى لى
ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها
لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب
أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.
وأَمَّا أَنا، فسأصْغى إلى جسدي
بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء
يوجِعنى فى الغياب سوى عزْلَةِ الكون
بقايا.. بقايا
كما عبر الشاعر الكبير فاروق جويدة عن الحب فى العديد من القصائد مثل قصيدة بقايا، والتى تعبر عن مشاعر الحبيب عند الهجر، والتى كانت كلماتها.
لماذا أراك على كل شىء بقايا.. بقايا؟
إذا جاءنى الليل ألقاك طيفا..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا أراك على كل وجه
فأجرى إليك.. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كى لا أراك
فألقاك نبضا سرى فى دمايا
فكيف النجوم هوت فى التراب
وكيف العبير غدا.. كالشظايا؟
عيونك كانت لعمرى صلاة..
فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا..
لماذا أراك وملء عيونى
دموع الوداع؟
لماذا أراك وقد صرت شيئا
بعيدا.. بعيدا..
توارى.. وضاع؟
تطوفين فى العمر مثل الشعاع
أحسك نبضا
وألقاك دفئا
وأشعر بعدك.. أنى الضياع
إذا ما بكيت أراك ابتسامه
وإن ضاق دربي أراك السلامة
وإن لاح فى الأفق ليل طويل
تضيء عيونك.. خلف الغمامة
لماذا أراك على كل شىءٍ
كأنكِ فى الأرضِ كل البشر
كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ
فقولي بربكِ.. أين المفر؟!
قصيدة أراك عصى الدمع
وكما عبر الشاعر أبو فراس الحمدانى، عن الشعور بالإشتياق للحبيب، مع الشعور بالإعتزاز بالنفس وأمجاده وبطولاته بالحروب، ومكانته الإجتماعية التى تمنعه عن التعبير عن حبه، فكانت قصيدة "أراك عصى الدمع"، والتى غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت كلماتها:
أرَاكَ عَصِى الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أما للهوى نهى عليكَ ولا أمرُ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعندى لوعة
ولكنَّ مثلى لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضوانى بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِى
إذا هى أذْكَتْهَا الصّبَابَة والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا
و أحسنَ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ
و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ لأحرفها،
من كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة
هوايَ لها ذنبٌ، وبهجتها عذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي
لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَةٍ، وَقرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني
أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلها، قفرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ
فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة
لآنسة في الحي شيمتها الغدرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ
تسائلني: " منْ أنتَ ؟ "، وهي عليمة
وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى:قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!
فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!
فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ إلى القلبِ؛
لكنَّ الهوى للبلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ، بعدي، لعاشقٍ؛
وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها
لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة
على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ
تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما
تنادي طلا ، بالوادِ، أعجزهُ الحضرُ
فلا تنكريني، يابنة العمِّ، إنهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ
إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ
وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبةمعودة
أنْ لا يخلَّ بها النصرُ
و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة
كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ
فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة
وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة
طلعتُ عليها بالردى، أنا والفجرُ
و حيّ رددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ
هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ
وَسَاحِبَة الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ، ولا وعرُ
وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
و رحتُ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى
ولا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ؟
إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى
ولا فرسي مهرٌ، ولا ربهُ غمرُ !
ولكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء
فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ!
وقالَ أصيحابي: " الفرارُ أوالردى؟"
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: "بعتَ السلامة َ بالردى"
فَقُلْتُ: "أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ"
وهلْ يتجافى عني الموتُ ساعة
إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
ولا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة
كما ردها، يوماً بسوءتهِ "عمرو"
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي وإنما عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي، فيهمُ، اندقَّ نصلهُ
وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
"وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدرُ"
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلكَ القنا، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ، اكتفوا بهِ
وما كانَ يغلو التبرُ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ