حالة من القلق والذعر أصابت العلماء والمسئولين فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتشار مرض "زومبى الغزلان" أو ما يطلق عليه فى الأصل "الهزال المزمن CWD"، خاصة بعد تزايد المخاوف بإمكانية انتقال تهديده للبشر فى المستقبل.
تتمثل أعراض المرض فى الترنح وعدم الاتزان، الكسل، سيلان اللعاب، فقدان الوزن بشكل كبير، ليؤثر المرض الفتاك على عقل وجسم الحيوان المصاب ويؤدى للوفاة، وحتى الآن، لا توجد علاجات أو لقاحات معروفة للمرض الذى ينتشر من خلال الاتصال بين الحيوانات، أو ملامسة سوائل أجسامهم، ومن خلال مياه الشرب الملوثة أو الأغذية، وذلك وفق ما جاء بصحيفة "الاندبندنت".
وبالرغم من أنه لم يتم تسجيل أى حالات إصابة بالمرض عند البشر، إلا أن بعض الأبحاث أشارت إلى أنه من الممكن انتقاله للإنسان، مما يسبب قلق وذعر العلماء، وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) أنه اعتبارًا من يناير 2019، تم الإبلاغ عن المرض فى الغزلان فى 251 مقاطعة فى 24 ولاية أمريكية، كما تم العثور عليه فى مقاطعتين فى كندا، وفى حين أن هذا المرض لا يزال نادراً نسبياً، إلا أن معدلات الإصابة بين الغزلان سجلت فى المناطق التى يكون فيها المرض شائعًا بنسبة بلغت حوالى 10-25%.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض على موقعه على الإنترنت: "إذا كان من الممكن أن ينتقل هذا المرض إلى البشر، فمن المرجح أن يكون ذلك من خلال تناول الغزلان المصابة، ونوصى أن يبقى الصيادون والأشخاص الذين يأكلون الغزلان على دراية بالمكان الذى تم العثور فيه على حيوانات مصابة بالمرض، والاستماع إلى إرشادات الصحة العامة المحلية"، حيث يوجد مايقرب من 11.5 مليون أمريكى يصطادون الغزلان حسب إحصائيات وزارة الداخلية الأمريكية.