في عين الصيرة السباق الأغرب والأخطر على الإطلاق بين السيارات المارة ووسائل النقل ينطلق سباق الرهوان ويأتى المتسابقون من أنحاء مصر من هواة الخيول الرهاوين، كما يأتى السماسرة الذين يقيمون الخيول من خلال ما يشاهدونه من قدراتها فى السباق.
يقول الحاج أسامة محمود صاحب مجموعة مطاعم كشرى بدار السلام ويبلغ من العمر 39 سنة: أنا بقالى 20 سنة بشارك فى السباقات أنا هاوى خيل رهوان وبشارك فى السباقات عشان أعرض الخيل بتاعى وكمان بتابع الخيول اللى بتشارك فى السباق عشان لو عاجبنى واحد اشتريه.
وأضاف السباق ده بيتعمل فى أكتر من مكان فى مصر زى نزلة السمان والمطرية والجيزة والإسكندرية، أنا مش واخد الموضوع تجارة وأكل عيش بس هواية زى اللى بيهوى الحمام والعصافير، السباق ده فى الأساس مخصص لخيول الرهوان بعربات الزمبلك والكارتة مش للكارو، بس عربجية الكارو بيدخلوا فى السبق وبيتسببوا فى مشاكل كتير وعشان السبق مش نظامى ومفيش حد قائم ومسئول عن تنظيمه الكل بيدخل بشكل عشوائى وفى ناس كتير بتيجى من أماكن بعيدة عشان تتفرج على السبق وتتابع الخيول.
وتابع: الخيول دى مش رخيصة الحصان الواحد ممكن ثمنه يوصل لـ130 ألف جنيه، والعربية الزمبلك ثمنها يوصل لـ30 ألف والكارتة ثمنها بيوصل لـ60 ألف جنيه، مصاريف الحصان الواحد كل يوم بتعدى الـ200 جنيه، وفى ناس كتير عايشة وفاتحة بيوت من ورا الخيل، زى السروجى والاستورجى والنقاش والمنجد والحداد اللى بيصنع الحدوة والسايس اللى بيراعى الخيل والعلاف والطبيب البيطرى ده غير مالك الخيل.
أما الحاج أشرف عزت 46 سنة صاحب شركة ملاحة فجاء من الإسكندرية لمتابعة السباق فيقول: من 10 سنوات وأنا بتابع سباقات الرهوان وكنت بشارك فيها بس دلوقتى مش بشارك بالخيل بتاعى لأن الخيل بتاعى غالى جدا ومشهور، أنا كان عندى أقوى حصان فى الشرق الأوسط وكان مشهور جدا كان اسمه أبو وش، أنا بسافر محافظات كتير عشان اشترى الرهوان القوى والسريع، بسافر المنيا وسوهاج وباجى أحضر السباقات هنا فى الإسكندرية، الخيل ده غالى أنا لسة مستورد واحد من أمريكا بـ11 ألف دولار، المفروض الدولة تهتم بيه ده ممكن يدخل دخل كبير جدا لو عملت اتحاد للرهاوين زى اتحاد الفروسية ونظمت سباقات زى اللى بتتنظم فى إنجلترا والسويد وفى ناس كتير من برة هتيجى تشارك فى السباق ده، لو خصصت الدولة حتة أرض حتى لو فى الصحراء نعمل عليها السباق هنبعد عن الطريق العام وأحنا هندفع رسوم، احنا نشبع هوايتنا والدولة تستفيد من الرسوم.
أما مدحت السيد صاحب الـ34 عاما فيقول: أحنا بننزل يوم الأحد من كل أسبوع من زمان من ساعة ما طلعنا على الدنيا السبق فى الأول كان بيتعمل فى السيدة نفيسة برضه كان يوم الأحد من قرون زمن الزمن من أيام جدود جدودنا، بنعتبر يوم الأحد ده يوم فسحة وبنطلع نسابق بعض زى سبق العجل أو سبق الموتوسيكلات، وفى ناس بيبقى عندها خيل عاوزة تبيعها بتيجى تبين مهاراتها هنا فى السبق وفى ناس كتير من اللى غاوية خيل بتيجى تتفرج علشان تشترى، أحنا مش بنقل أدبنا على حد أحنا بنيجى علشان نقضى وقت كويس، عارفين انه غلط نعمل السباق فى الطريق العام بس أحنا مالقيناش مكان تانى ، الناس اللى بتشترك فى السبق فيهم الحلو وفيهم الوحش بس الوحش بياخد الحلو فى سكته.
بينما تحدث محمود أبو حنفى من أهالى منطقة عزبة نافع بدار السلام عن تكاليف العربة الزمبلك وعن الذين يشاركون فى صنعها ومراحل تصنيعها وأنها من الممكن أن تأخذ أكثر من عام فى صناعتها، وأن الخيل المشارك فى السباق معروف أصله وتاريخه، واسمه وهناك خيل اشتهرت فى أكتر من وقت وكان أشهرهم على الإطلاق حصان يدعى أبو وش، وأن هناك كثير من السماسرة تعمل على الوساطة فى بيع وشراء الخيول.