يعتبر الضيف الأساسى لكل رواد الكورنيش، ويعرف بين المصرين باسم "حمام الفقراء"، إنه الذرة المشوى صديق الكثير منا، الذى ينتظر قدومه فى فصل الشتاء، ذلك الذى يكسب صاحب صورة اليوم قوته يوميًا من بيعه.
ارتدى ملابس العمل، ووضع على رأسه "العمة" التى تقيه برودة الجو، وسحب عربته التى تحوى عيدان الذرة التى لم تنضج بعد، مع كمية من الفحم المشتعل، بينما وضع إحدى عيدان الذرة فوقها حتى ينضج ويبيعه للزبائن التى اعتادت على وجوده فى هذا المكان طوال الوقت، وأمسك بين يديه قطعة من ورق الكرتون استخدمها فى "التهوية" على الفحم حتى يظل مشتعل، إلا أنه وسط هذا المشهد المعتاد لم يلتفت للنيران المشتعلة أمامه ونظر إلى الكاميرا بابتسامة فرحة وسعادة ورضا رسمت على ملامحه مزيد من الطمأنينة، لتلقط له عدسة كاميرا انفراد تلك الصورة التى تسجل رحلته اليومية فى البحث عن الرزق.