مقتل وإصابة العشرات فى إطلاق النار بمسجدين بنيوزيلندا.. كان ذلك هو عنوان الخبر الذى انتشر كالنار فى الهشيم صباح أول أمس الجمعة الموافق 15 مارس 2019، ذلك الحدث الذى أقل ما يمكن أن نصفه به هو اعتباره بمثابة "مذبحة إرهابية ضد المصلين"، تلك التى قام بها مواطن استرالى قيل إنه يمينى عنيف، وقضى العالم يومًا بأكمله يتابع فيه تطورات الموقف أولًا بأول، والذى التقطت صورة اليوم من مسرح الحدث الذى تمت فيه تلك العملية الإرهابية.
"فردة حذاء وشاش طبى وأرضية ملوثين بالدم" هذا هو ما خلفه أحد ضحايا الحادث الإرهابى فى نيوزلندا، حيث ترك منزله أو عمله كغيره من المسلمين الذين يتركون كل ما يشغلهم يوم الجمعة ويذهب أغلبهم لتأدية صلاة الجمعة بالمساجد فى كافة أنحاء العالم، وهذا ما فعله ضحايا هذه الحادثة كعادتهم كل أسبوع، ولم يكن أحدهم يعلم أنها رحلتهم الأخيرة للمسجد، وأنها قد تكون صلاتهم الأخيرة التى سيذهب بعضهم بعدها إلى بارئه بحسن الخاتمة، والتى بمجرد النظر إلى ما حدث فيها يتبادر إلى أذهان الكثير منا كلمات الشاعر جمال بخيت التى تسائل فيها "دين أبوهم اسمه إيه؟!"، ذلك السؤال الذى لا يملك العالم حتى الآن الإجابة عنه.