"البحر ورياحه والفلك الغريق" كلمات تغنت بها فيروز واصفة جمال الإسكندرية، فليست وحدها من لفت انتباهها جمال إسكندرية الساحر وأجوائها المميزة التى حركت الألحان والكلمات لتعبر عن جمالها ووصفها، فهى عروس البحر المتوسط بلد العشاق والشعراء وملاذ أصحاب الزمن الجميل، فاتخذوا منها سكننا ومهربا للراحة والاسترخاء، خاصة فى أجوائها الشتوية التى تختلف عن باقى مدن مصر بأمطارها الغزيرة ودفئها غير المعهود، فلا يستطيع أن يزورها أحد ويقف على شاطئها وينظر لسمائها تاركا همومه إليها ولا يعود اليها مرة أخرى.
فقد التقطت عدسة انفراد صورة لأحدى شواطئ الإسكندرية وقت الغروب بسمائها المختلطة بمزيج من ألوانها الناعمة الدافئة وكأنها لوحة مرسومة فى تناغم وحب، فى مشهد لا تستطيع أن تبعد نظرك عنه مع بحرها الصافى وفلكها المتعدد الأشكال والأحجام تملأالمكان فى نظام وتناغم وكأنها لوحة مرسومة بريشة فنان عظيم.