يقولون "ياما فى الحبس مظاليم"، قد ينطبق هذا المثل الشعبى على حالة هذه الفتاة سيئة الحظ، والتى قضت فى السجن أكثر من 3 شهور بتهمة قيادة السيارة تحت تأثير المخدرات، ولكن دون أن يراها القاضى من الأساس.
قصة الفتاة التى تحمل اسم جيسيكا جوش، بدأت حينما اُتهمت فى عام 2012 بالقيادة تحت تأثير المخدرات، وبالفعل تم اقتيادها إلى السجن، وظلت به لمدة 96 يوما دون أى محاكمة، وفى النهاية تم تعيين محامية لها، حصلت على اخلاء سبيل بكفالة، ثم برأتها المحكمة بعد ذلك نهائيا، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست"
وبعد مرور 5 أعوام، قررت جيسيكا مقاضاة المقاطعة ونقيب الشرطة، حيث زعمت أن اعتقالها كان "تعسفيا وغير قانوني"، مشيرة إلى أنها قضت تلك المدة في السجن، دون أن تقابل القاضي أصلا.
هيئة المحلفين فى ولاية مسيسيبي منحت جيسيكا 250 ألف دولار كتعويضات، وتضمن الحكم 200 ألف دولار كتعويضات ضد مقاطعة تشوكتاو شريف كوليد هالفورد و50 ألف دولار ضد المقاطعة.
أزمة مقاطعة تشوكتاو والعديد من مقاطعات ميسيسيبي الريفية، أن محكمة الدائرة تجتمع مرتين فى السنة فقط، حيث كان الاجتماع التالى على بعد أشهر، وهو ما تسبب فى ذلك التأخير، حيث تواجه هذه المقاطعات مشاكل مستمرة مع الأشخاص الذين يُقبض عليهم قبل المحاكمة ويُحتجزون لشهور أو سنوات دون الوصول إلى محامى أو كفالة.
يذكر أنه بعد إلقاء القبض على جيسيكا، سنت المحكمة العليا للولاية قواعد جديدة للإجراءات الجنائية فى العام الماضى تظهر بعض التقدم فى منع الفقراء من الوقوع فى السجن دون محام أو كفالة.
