الرسل والأنبياء عليهم السلام خصهم الله تعالى ببعض المعجزات دونا عن البشر، واختص الله سيدنا سليمان عليه السلام بملكة خاصة به وهى فهم لغة الحيوانات، وهذا يتضح من خلال قصته الشهيرة مع النملة، والتى سنكر تفاصيلها فى السطور التالية:
في يوم من الأيام كان سيدنا سليمان يتحرك بجيشه من الإنس والجن والطير، وأثناء سيره سمع صوت نملة تقول: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون".
فضحك سيدنا سليمان من كلام هذه النملة وأمر جنوده أن يغيروا الطريق إلى طريق آخر ثم رفع يده إلى السماء شاكرا وداعيا ربه على هذه النعمة، فقال: "رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين".
اختص الله تعالى تلك القصة بمكانة عظيمة حيث سميت سورة كاملة بسورة النمل، وهذا تأكيدا على دور العمل الجماعى، وكيف أن تلك النملة الصغيرة لم تهرب حينما رأت الجيش لتنجو بنفسها، بل وقفت وأمرت أهلها أن يتوجهوا على جحورهم خوفا عليهم من الهلاك.