مدفع رمضان يعيد للأردنيين ذكريات الزمن الجميل ..صور

أضحى بوسع الصائمين فى العاصمة الأردنية عمان الاستماع لدوى إطلاق مدفع رمضان كإعلان لحلول موعد الإفطار بعد أن كانوا يعتمدون بشكل أساسى على صوت آذان المغرب يتردد من مآذن المساجد. وقد أعادت مبادرة حكومية الحياة لمدفع رمضان، ذلك التقليد الذى يرجع لعقود مضت، وقال ممثل عن وزارة السياحة، إن هذه المبادرة جاءت بالتعاون بين أمانة عمان الكبرى والقوات المسلحة الأردنية وإدارة الآثار. ويوضح عيسى قموه، أمين عام وزارة السياحة، أن تقليد إطلاق مدفع رمضان فى الأردن يعود لخمسينيات القرن الماضى، ويقول "هذه من العادات والتراث القديم، من خمسينات القرن الماضي، كان دائما فى شهر رمضان المبارك يبدأ الإفطار للصائمين بعد صوت المدفع، فانقطعت لفترة وأعدناها مرة أخرى وهى موجودة الآن تتربع فى منطقة جبل القلعة كما كانت". ودعت وزارة السياحة نحو 1000 يتيم من ملاجئ مختلفة ليتناولوا إفطارهم قرب المدفع الأسبوع الماضى فى مسعى لتعريفهم بتراث أردنى قديم، واحتشد الحضور حول المدفع قبل نحو نصف ساعة من موعد غروب الشمس لالتقاط صور ومتابعة لحظة إطلاق مدفع الإفطار. وقال وسيم باكير، عضو فى جمعية أيتام طيرة حيفاء للفقراء والمساكين، "تذكرت الأيام القديمة كلها، أيام وأنا طفل والآن حسيت حالى إنى طفل مع الأطفال مع الأيام هاى الجميلة وانبسطت جدا يعنى، كثير انبسطنا لما شفنا وصورنا المدفع فرجعوا لنا أيام الماضى الجميلة كلها اللى كانت هون". فيما، قال صبى يدعى يوسف العسل، عمره 16 عامًا، "استمتعنا فى مشهد انه أفطرنا على صوت المدفع بدلا عن صوت الآذان. الآذان صح شيء أساسي، بس إنه هذا بديل حلو. وأذكر إنه كان عندنا فى مدينة إربد أو محافظة إربد بالأحرى مدفع على تل إربد معروف عندنا فى وسط البلد". ونشأ تقليد إطلاق مدفع الإفطار فى مصر فى القرن الخامس عشر قبل أن ينتشر منذ ذلك الحين فى أنحاء المنطقة العربية، ولمعرفة موعد الإفطار حاليا يعتمد معظم الصائمين على الأذان الذى يصدر من المساجد عبر مكبرات الصوت، أو عبر الإذاعة أو التلفزيون أو الإنترنت.