فى إعلان مهم كشفت وكالة الفضاء ناسا من خلاله عن إمكانية عيش رواد الفضاء داخل كهوف بسطح القمر، وهى الكهوف التى تشكلت منذ فترة طويلة بواسطة الحمم القمرية.
إذ أكد أحد علماء ناسا أنه يمكن أن توفر الكهوف ملجأ طبيعيًا لبناء قاعدة قمرية مستقبلية، ووفقًا لرواد فضاء ناسا فإن أنابيب الحمم البركانية هذه عبارة عن هياكل طويلة تشبه النفق تتشكل بعد أن يصل سطح تدفق الحمم البركانية قبل التجويف.
وتوفر هياكل الكهف درعًا ضد تقلبات درجة حرارة القمر والإشعاع الشمسى الضار، وبالتالى تقليل تكاليف البناء.
وناقش دانييل موريارتى، عالم الجيولوجيا التابع لناسا، وزملاؤه، إمكانية وجود قمر فى المستقبل خلال جلسة "اسألنى أى شىء".
وركزت جلسة أسئلة وأجوبة على الإنترنت على قمر 2024 القادم - الذى سيطلق عليه اسم "أرتميس" - والذى تعمل وكالة الفضاء الأمريكية على تحقيقه.
تحولت الأسئلة، مع ذلك، إلى احتمال وجود قواعد على قمر فى المستقبل والخطوات اللازمة لإعداد سطح القمر ليقطنه البشر فى المستقبل، وكتب الدكتور موريارتى فى رده قائلاً: "لا أعتقد أننا سنتمكن من تغيير أى شىء على سطح القمر كثيرًا".
بدلاً من ذلك أعتقد أنه من المنطقى العمل فى بعض الهياكل والموارد الموجودة بالفعل، وأضاف: "قد يكون من المثير للاهتمام إنشاء متجر داخل أنبوب حمم قائم مسبقًا".
وقال الدكتور موريارت عند إنشاء قاعدة داخل أنبوب الحمم البركانية المنقرضة "يمكن أن يوفر لرواد الفضاء بعض الحماية كدرع لحمايتهم من من التباين فى درجات الحرارة والإشعاع الشمسى الوارد".
ليست أنابيب الحمم الوحيدة من موارد القمر التى يمكن أن تكون مفيدة لتطوير قاعدة قمرية فى المستقبل، إذ قال موريارتى "على سبيل المثال، قد يكون من المفيد إنشاء قاعدة بالقرب من منطقة قطبية مظللة بشكل دائم من أجل الاستفادة من المياه السطحية الموجودة هناك".
فى الواقع، هذه هى الخطة ذاتها لإدارة الصين الوطنية للفضاء والتى أعلنت فى أبريل عن خططها لإنشاء قاعدة دولية بالقرب من القطب الجنوبى الغنى بالجليد خلال العقد القادم.
يأتى الإعلان عن الجدول الزمنى للصين لاستكشاف الفضاء بعد أول هبوط طفيف لمركبة فضائية، على الجانب الآخر من القمر، فى شهر يناير من هذا العام.