عادة ما ترتبط الأسماك فى أذهان محبيها، بطعمها الشهى، وطرق إعدادها للاستمتاع بمذاقها الشهى، لمحبى الأطعمة البحرية، أو ببرامج الحفاظ على الحياة البحرية، والمدافعين عن المحيطات، وضرورة تقليل التلوث للحفاظ على الحياة البحرية، لكن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها رأى آخر فيما يخص الأسماك، وتسعى لتجنيدها.
إذ يتطلع برنامج في وزارة الدفاع الأمريكية إلى تجنيد الأسماك في جهودها لمسح الأراضي العالمية المغمورة بالمياه وتعزيز قدرتها على اكتشاف سفن العدو، من خلال تسخير قدرة الكائنات البحرية على الإحساس حتى بأكثر الاضطرابات في بيئاتها، وتقول وكالة الأبحاث المتقدمة لمشروع الدفاع (DARPA) - الذراع البحثية التجريبية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية - إنها قد تكون قادرة على اكتشاف حتى أصغر مركبات التحكم عن بعد.
من بين المجندين المحتملين لبرنامج يسمىThe Persistent Aquatic Living Sensors (PALS) ، grouath grouper، باس البحر الأسود، والروبيان العضي، والكائنات الحية الأخرى الأصغر مثل العوالق ذات اللمعان الحيوي وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.
وقال مدير البرنامج لوري أدورناتو في بيان "الاستفادة من قدرات الاستشعار الرائعة للكائنات البحرية يمكن أن يسفر عن حل متحفظ ومستمر وقابل للتوسع بدرجة كبيرة للحفاظ على الوعي في البيئة الصعبة تحت الماء".
في حين أن الأجهزة مثل الميكروفونات، السونار، والفيديو تقرأ إشارات المخلوقات البحرية، فإن البرمجيات ستفسر الحافز ثم تحدد ما إذا كانت تلك الاستجابات كانت نتيجة للسفن أو غير ذلك من الاضطرابات المثيرة للاهتمام.
من الناحية النظرية، تبدو الخطة بسيطة نسبيًا - مراقبة المخلوقات البحرية ونقل أعمالها إلى مشغل بشري - ولكن في التطبيق العملي، توجد على الأقل عقبة رئيسية.
بالنسبة للأول، قد يكون من الصعب تحديد سبب الإشارة والضوضاء، بمعنى آخر، صعوبة تحديد ما إذا كانت ردود أفعال المخلوقات البحرية هى استجابة مباشرة لحركة مركبات تحت الماء، وليس الحوت الأبيض مثلا.