يا بركة رمضان..خلود تستقبل مولودها الأول بعد سنوات من الانتظار وتقول: فرحتي لا توصف

وكأى زوجين ينتظران صغيرهم ليملئ حياتهم بالبهجة والفرحة ويكون السند وبذرة الحب التى زرعها سويا..تمر الشهور و السنوات بعد الزواج ولم تظهر علامات الحادث السعيد، وتبدأ الأسئلة المعتادة عن تأخر الحمل تزداد يوما عن يوم ، متى ستكونيين أم ؟ متى ستكون أب؟ وما سبب التأخير؟ هل بسببك أو بسبب الزوج ؟. تتعرض السيدات اللاتي تـأخرن في الإنجاب لمجموعة من نوعية هذه الأسئلة " السخيفة "، ولم تستطيع خلود الهروب منها مما أثر علي نفسيتها وحياتها، ولكن كان لصديقها الوفى "الكلب"، دور فى تحقيق حلم حياتها من خلال دعواته لها كما قالت، واستقبلت خلود مولودها الاول بعد سنوات من الحرمان ليكون رمضان 2019 هو أول رمضان لها بعد الأمومة. روت خلود قصتها لـ انفراد قائلة" بعد زواجى توقعت الحمل سريعا، ولكن مرت شهور وبدأ الجميع يستفسر عن سبب التأخير ومضت أكثر من ثلاث سنوات، تعرضت فيهم لمضايقات من القريب والغريب، فلم استطيع أن أهرب من التلميحات عن الحمل والإنجاب فكل ما كان يشغل بالى هو فكرة الوقت لأن العمر يجرى و بلغت 40 عاما وفرص الحمل تقل يوما عن الأخر. وأضافت: لن أتوقع أن يخشى أصدقائى منى أو يخافون من معرفتى أن إحداهن حامل أو أنجبت والأصعب ه ما تعرضت له من إخفاء أولاد أصدقائي عني حتى لا يصيبهم الحسد بمكروه ، كنت أشعر بالحزن الشديد بسبب هذه التصرفات وادعى دائما أن يرزقنى الله بطفل سليم ومعافى وخصوصا عندما أرى صور وفيديوهات الأطفال على الفيس بوك، فالإنجاب هو رزق من الله وليس انجاز نقوم به فالانجاز الحقيقى هو تربية ابنائنا تربية سليمة. وتابعت: كنت اسمع دائما عن القاء الأطفال فى الشوارع أمام المستشفيات، وبسبب تصرفات من حولى عن تأخرى فى الإنجاب طلبت من صديقاتى عند رؤية أى طفل من هذه الأطفال أن تبلغنى فورا لأتبناه واربيه بدلا من وجوده فى الشوارع . اتجهت أنا وزوجى للأطباء لمعرفة سبب التأخر فى الحمل ولكن كان الجميع يقول لى لا يوجد أى مشكلة عندك أو عند زوجك، ولكن أخر طبيب كتب لى بعض الأدوية المنشطة فى فترات محددة، وبالصدفة عرضت عليا إحدى صديقاتى عمل تحليل قبل تناول العلاج وبالفعل عملته وكانت النتيجة أننى حامل، لم استطيع أن أتمالك اعصابى وانهرت فى البكاء والصراخ. تربية الكلاب عوضت خلود عن حرمانها من الانجاب حيث قالت "انا من عشاق الكلاب ولدى كلب بالنسبة لى هو كل حياتى فكان يعوضنى دائما عن الوحدة وحرمانى من الأمومة و أتحدث معه واحكى له عن كل مشاكلى وأوجاعى وكنت أشعرأنه يسمعنى ويشعر بى. وتابعت، كنت اشعر ان الكلب يدعى لى فقبل معرفة حملى بأيام وجدته فى "البلكونة" ينظر للسماء لوقت طويل ثم جلس على قدمى وكأنه يريد أن يطمنى بعدها بأيام قليلة اكتشفت الحمل، أصدقائى يعتقدون اننى مجنونة بسبب ذلك التفسير ولكنى مؤمنة جدا أن الكلاب تشعر وتحس وتتحدث مع نفسها. منذ معرفتى بالحمل وحتى بعد الإنجاب وانا لا أصدق وأشعر دائما انه حلم ، فرمضان 2019 هو أول رمضان لى مع الأمومة، فعمر طفلى الان 11 يوم ولكنهم أجمل 11 يوم فى حياتى فلن أتوقع حياتى بدونه فهو نعمة كبيرة من عند ربنا ورزق مكتوب فى موعد وساعة محددة.