هل ترتبط الحياكة بالتجسس.. اعرف تاريخ الخياطة بالحروب زمان

قد يكون الأمر مفاجأة، لكن الحياكة والحرب تشتركان في الكثير من الأشياء، حيث إن في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، في فترة الحرب تم تشجيع النساء على دعم القوات من المنزل عن طريق الحياكة الجوارب والقبعات لهم. ولذلك فإنه يوجد تاريخ طويل بين الحياكة والتجسس، حيث كان البعض يستخدم الحياكة في رسم الرموز في النسيج، بينما استخدم آخرون الحياكة كغطاء، وكان من المعروف عن الجواسيس دمج الرسائل السرية في الحياكة والتطريز والسجاد. ولم تكن النساء الوحيدات اللائي استخدمن الحياكة فى الحرب بل شاركهم فيها السجينات، مرضى المستشفيات، الأطفال، كما تم تعليم الجنود الذين أصيبوا في الميدان كيفية الحياكة أثناء وجودهم في المستشفى. وعندما كان يريد الصيادون نقل رسالة سرية عبر الحياكة، حيث دمجوا رمز مورس في النسيج، وتم اسخدام نوعين من لغرز في إرسال الرسائل الـ غرزة متماسكة (تشبه حرف "v") وغرزة خرير الماء (يشبه الخط الأفقي أو عثرة صغيرة)، وباستخدام هذين النوعين من الغرز، فإن الصائغين سيعملون على نمط من شأنه أن ينقل رسالة مشفرة، والتي ستكون مخفية فى الثوب. ومن أشهر الأمثلة على ذلك مولي رينكر في فيلادلفيا، خلال الحرب الثورية في الولايات المتحدة، سيطرت القوات البريطانية على منازل المستعمرين ولم يكن المواطنين سعداء، وعندما جاء البريطانيون إلى منزل مولي، لم يسمحوا لأفراد الأسرة بدخول منطقة تناول الطعام لم يسمح إلا لمولي بخدمة الجنود، التي كانت بدورها تستمع عن كثب إلى محادثاتهم. ثم كانت تكتب المعلومات على قطعة صغيرة من الورق، ثم تلفها حول حجر الذي يتم لفه بعد ذلك في الحياكة، مما يصنع كرة تبدو عادية، وبعد ذلك، كانت مولي تأخذه إلى صخرة حيث كانت تجلس وتتماسك، وتُسقط كرة الغزل بشكل غير واضح من الصخرة، ليلتقطها أحد رجال جورج واشنطن وبالتالي يتعلمون أسرار الجيش البريطاني، وفقا للتقرير الذى نشر على موقع " boredpanda ".