قال الله سبحانه وتعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} صدق الله العظيم"، فمع اقتراب موسم الحج يتوافد المسلمون على مكة المكرمة للاستعداد لأداء فريضة الحج الذى يعد الركن الخامس من أركان الإسلام.
يحتفل العالم الإسلامى خلال هذه الفترة بقدوم عيد الأضحى المبارك، إلا أن الحجاج يحتفلون به على طريقتهم الخاصة عند الكعبة، حيث يبدأ الحجاج تأدية مناسك الحج اليوم الموافق 8 من شهر ذى الحجة 1440، من خلال قضاء يوم التروية استعدادًا للوقوف بعرفات غدًا.
ورغم المشقة التى يلقاها الحجاج لقضاء تلك الفريضة إلا أن الأمر قديمًا كان أكثر صعوبة، فكان الحجيج يستخدمون الجمال والقليل منهم يستخدم السيارات من أجل السفر إلى الأراضى المقدسة، الأمر الذى أصبح أكثر سهولة الآن بعد التقدم التكنولوجي الذى يشهده العالم، حيث الطائرات والبواخر.
يرصد هذا الفيديو رحلة الحجاج إلى بيت الله الحرام عام 1356 هجريًا الموافق 1938 ميلاديًا، وحين نشاهده نجد مشاهد تدل على كم التعب والمشقة اللذان يواجهانهما خلال الرحلة، حيث يتجه بعضهم لأداء فريضته سيرًا على الأقدام، بينما يجلس البعض الآخر على الجمال أو ركوب السيارات، لا يقى السائرون منهم من حرارة الجو شيء، بينما اتخذ الآخرون قطعة من القماش صنعوا بها ما يشبه الهودج فوق سنام الجمال كوقاية لهم، أو سطح السيارة الصغيرة.
"رحلة سعيدة فى بيداء فاسحة الأرجاء لا يشعرون خلالها بتعب أو مشقة فهم مشغولون بالتلبية والذكر مأخوذون بروح نية الحج وأنهم جد ذاهبون إلى بيت الله الحرام حيث التوبة وحيث المغفرة" تلك الجملة التى وصف بها المعلق على الفيديو واصفًا حال الحجاج الموجودين فيه، ورصد خلاله رحلتهم من بداية خروجهم من باب جدة متجهين إلى مكة المكرمة، ثم طوافهم حول الكعبة الشريفة طواف القدوم 7 أشواط مكبرين "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله".
البدثم يشرح المعلق أيضًا دخول الحجاج إلى هذا البناء الكبير، حيث يشربون من بئر زمزم المأثورة التى عثرت عليها السيدة هاجر تحت أقدام سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهى تبحث عن الماء عند نزولهم أرض مكة، لذا فإن لجميع المسلمين شغف للشرب منها والتبرك بمائها، لأنها سقت كثيرًا من الأنبياء وخاتمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويختتم الفيديو بلقطة وصفها المعلق بأنها فرصة نادرة أتاحت لهم تصوير الحجر الأسود الشريف علامة البدء فى الطواف.