العرسية أو المنسف أو حتى المسخن.. اعرف أصل الفتة وأسماءها المختلفة

تعتبر الفتة من الوجبات الأساسية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وليس فى مصر فقط بل فى مختلف الدول العربية، فلا يوجد بيت يمر عليه العيد دون تحضير طبق الفتة المكون من الأرز وقطع اللحم، والصلصة، والعيش المحمص والإضافات الأخرى، التى تبتكرها بعض ربات البيوت. ولكن قد يتساءل البعض متى ظهرت الفتة، ولماذا سميت بهذا الاسم، والإجابة أن البعض يقول إن أصلها التاريخى يعود إلى عصر الفراعنة، وإنهم من أطلقوا عليها هذا الأسم، لأنها يضاف عليها "فتات" الخبز المحمص، ولذلك أطلقوا عليها اسم الفتة. وبمرور العصور ووصولاً للعصر العثمانى، كانت الفتة من الوجبات الرئيسية عند ولائم كبار الدولة، وبعد ذلك أرتبطت بعيد الأضحى، الذى تتوافر فيه كمية لحوم الأضاحى، ثم أنتقلت من مصر إلى بلاد الشام والخليج. واختلفت طرق طهى الفتة بين الدول العربية وكذلك تنوعت أسمائها، فى السعودية، أطلق عليها أسم "الكبسة"، والتى تشبه الفتة فى مكوناتها من لحم وأرز، وتختلف فقط فى البهارات المضاف عليها، أما فى الأردن عرفت بأسم "العرسية"، والمكونة من لحم الغنم والدجاج والأرز، ومضاف عليها الخل والزبيب والصبار وقطع كبد الغنم، ووجبة"المنسف" والتى تتطون من توابل ومكعبات اللحم والمكسرات والصوص . وفى فلسطين، توجد وجبة اسمها "المسخن"، والتى تشبه الفتة، حيث تتكون من أرز ودجاج مقلى وزيت زيتون وبصل وغيرها من المكونات، وفى اليمن، توجد وجبة أسمها "الزربيان " والتى تتكون من أرز ولحم مضاف عليه زبيب وبطاطا وكرات وتوابل وخل وخبز . وفى المغرب، يوجد مايسمى بالكسكسى المغربى والذى يتشابه فى طريقة عمل الفتة حيث يضاف عليه قطع اللحم أو الدجاج مع الخضروات والبهارات المتنوعة. وفى سوريا يتشابه طبق الفتة إلى حد كبير مع طريقة الفتة المصرية، حيث يتكون من أرز وخبز مقلى وقطع لحم أو دجاج . وفى العراق، تحضر الفتة من قطع الخبز المقلى مضاف عليه ثوم مفروم ولحم معصج وبقدونس وباذنجان مقلى وغيرها من المكونات الأخرى.