كشفت دراسة حديثة، أن ممارسة التمرينات الرياضية، في الهواء الطلق تخفف من الإجهاد أكثر من التمرين في الداخل.
وكشفت الدراسة عن أن ركوب الدراجات الجبلية والجري في المناظر الطبيعية دون أي المباني، لها أكبر تأثير إيجابي على الصحة العقلية، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ويعتقد علماء النفس أن التأثير المهدئ للطبيعة يجعل ممارسة التمارين في الهواء الطلق تخفف من التوتر، ونشر خبراء في جامعة روهامبتون مع فريق في ألمانيا نتائجهم في مجلة الصحة العقلية والوقاية منها.
طلب الفريق الذي تقوده الدكتورة ساندرا كالبريسكى من 140 مشاركًا تقديم تقرير عن مزاجهم ومستويات التوتر والشعور بالقلق قبل التمرين وبعده.
كان على المشاركين أن يشاركوا بانتظام في أي رياضة داخلية، التمارين الرياضية أو التمارين الرياضية المائية أو كرة السلة أو المبارزة أو السباحة أو الكرة الطائرة - أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق أو الجري أو كرة القدم أو ركوب الدراجات الجبلية.
أقيمت كرة القدم على أرض خضراء في العشب مع وجود مبانٍ من جهة وإطلالة على نهر وغابة على الجانب الآخر.
وقال الباحثون إن مجموعات الجري والدراجات الجبلية كانت تتمتع بإطلالة على غابة جبلية بالكاد توجد بها أي مناظر حضرية.
تتألف الاستبيانات التي أجاب عليها المشاركون من 54 بندا بمقياس من خمس نقاط.
بشكل عام ، تحسنت جميع أساليب التمرين من المزاج والتوتر والقلق ، وهو ما يدعم مجموعة كبيرة من الأدلة التي تبين أن التمرينات يمكن أن تعزز الرفاهية العقلية.
وجدت الدراسة أن ممارسة التمارين في البيئات التي يُنظر إليها على أنها أكثر هدوءا، وخاصة المساحات الخارجية والخضراء، كان لها تأثير أكبر على الإجهاد من التمارين في الأماكن المغلقة.
وقد كتب المؤلفون: "قد يشير هذا مع ذلك إلى أن التمرين وسط مناظر خضراء، والركض في الهواء الطلق على وجه الخصوص، له آثار إيجابية أقوى على الحالة المزاجية الحادة ومستويات الإجهاد المتصورة من الأنواع غير الخضراء من التمارين".
لاحظ الباحثون أنه قد يكون مجرد "بيئة هادئة" أثناء ممارسة التمارين الرياضية التي تقلل من الإجهاد، والذي يرتبط مع المساحات الخضراء.
لذلك، اقترح الباحثون، أن تحافظ فإن الأماكن مثل صالات رياضية على الهدوء، وتقليل الضوضاء للتأكد من أن الغرفة لا تزال تعتبر هادئة.
هناك أيضًا دراسات تُظهر أن الحياة في ضوء الطبيعة يمكن أن تساعد الأشخاص على تناول الطعام بشكل صحي.
لقد أدى ذلك إلى قيام الباحثين بالإشارة إلى الحاجة إلى حماية المساحات الخضراء داخل المدن والمدن والاستثمار فيها من أجل تحسين الصحة العامة.
