"عند أم ترتر" دائما ما نسمع هذه الجملة من شخص غاضب، والتى يقصد بها أن ما يريده الطرف الآخر من المستحيلات ولن يحدث، ما يتسبب فى تطور النقاش إلى مشاجرة بعد هذه الجملة، لكن هل سألت نفسك ولو مرة واحدة، عن أصل هذا المثل الشعبى؟ ومن هى "أم ترتر"، التى يضرب بها هذا المثل.
ذكرت بعض الأقاويل أن "أم ترتر" هى سيدة تدعى نبوية، وأولادها هم إسماعيل وإبراهيم ولأنها كانت دائماً ترتدى جلبات بترتر، أطلق عليها هذا الاسم "أم ترتر"، وكانت متزوجة من المعلم علوان أبو إسماعيل والذى كان يعمل "عربجى".
وكانت "أم ترتر"، تربى على سطح منزلها فراخ، وكان سطح منزلها مطل على أسطح الجيران، الذين كان يربون أيضاً بط وأوز وديوك، وكان أحياناً يذهب ديك أو بط إلى سطح "أم ترتر"، والذى كانت تأخذه نبوية وتذبحه دون أن تترك أثرا للديك أو البط، وكان عندما يسأل الجيران عند الطير المفقود، كان يجاب عليهم "ده عند أم ترتر"، بمعنى أنه من المستحيل أن تعثر عليه، لأن نبوية كانت معروفة بأنها سيدة تأخذ حقها بيدها وبصوتها المرتفع بالسباب، لذلك لم يستطع أحد التحدث معها عن أى طير مفقود، ومن هنا جاء مثل "ده عند أم ترتر".