يعبر نوع من الأوز كل عام فوق جبال الهملايا، مهاجراً من مستوى سطح البحر فى الهند وصولاً إلى مرتفعات التيبت فى الصين ومنجوليا، فى رحلة تنقل الطائر إلى ارتفاع 26000 قدم فى غضون 8 إلى 12 ساعة، مظهراً قدرات استثنائية على استخدام الأوكسجين بفعالية أكثر من البشر الذين يحتاجون إلى أقنعة فى تلك البيئة منخفضة الأوكسجين، بحيث أطلق عليه العلماء تسمية "رائد فضاء عالم الطيور".
و نقل موقع "البيان" الإماراتى عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قدرات هذا النوع من الأوز، لفتت انتباه علماء الأحياء، الذين يأملون فى إيجاد ابتكارات طبية لمساعدة المرضى الذين يحرمون من الأوكسجين، لا سيما الذين يتعرضون للسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وفيما الأعضاء البشرية تتضرر بسبب نقص الأوكسجين، فإن هذا النوع من الأوز بإمكانه أن يحلق فوق ارتفاعات شاهقة على مدى ساعات.
ويتصف بقدرات على نقل كميات من الأوكسجين إلى الخلايا، ويتمتع بعدد أكبر من الشعيرات الدموية حول خلايا عضلات الصدر، وتلك الخلايا مليئة أيضا بالمايتوكوندريا التى تستخدم الأوكسجين لإمداد الخلايا بالطاقة.