"اشتغل إيه عشان أعيش زى الناس دي".. كم مرة طرحت هذا السؤال على نفسك وأنت تتابع حساب واحد من "انفلونسرز" السوشيال ميديا، سواء كان من مدونى السفر أو الموضة أو التجميل؟
أظهرت نتائج بحث أجرى مؤخرًا أن الشخص العادى فى بريطانيا يحتاج إلى 1.7 مليون جنيه إسترلينى، ما يقارب 2.2 مليون دولار أمريكى ليعيش الحياة التى يعيشها مؤثرو سوشيال ميديا ومواكبة الـ"إنستا لايف".
هذا السؤال شغل عددًا من الباحثين فى إحدى شركات التمويل الشخصى، رصدوا خلاله حياة الترف والرفاهية التى يعيشها عدد من أهم شخصيات مؤثرى السوشيال ميديا فى بريطانيا والتى شملت إجازاتهم فى الطائرات الخاصة والسيارات الفارهة واليخوت والأزياء، وكلها أشياء يحصل عليها مشاهير السوشيال ميديا بشكل مجانى من العلامات التجارية التى يروجون لها.
وفى محاولة على إجابة تساؤلات الكثيرين حول ما يحتاجون لإنفاقه لمواكبة هذه الحياة التى أطلق عليها "إنستا لايف" وجدوا أن الشخص العادى فى بريطانيا يحتاج إلى 1.7 مليون جنيه استرلينى، أى ما يقارب 2.2 مليون دولار أمريكى ليعيش هذه الحياة التى يعيشها مؤثرو السوشيال ميديا.
وبحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية، فإن التكلفة المادية الظاهرة فى منشور واحد فقط من الممكن أن تتجاوز 6700 جنيه استرلينى، أى ما يقارب 8699 دولار أمريكى.
أما إذا حاولت مواكبتهم فى السيارات الباهظة التى يستخدمونها فى الحياة اليومية سنحتاج لإنفاق نحو 4.3 مليون دولار أمريكى.
وفى استطلاع آخر فى بريطانيا شارك فيه 1000 شخص فى سن تحت الأربعين، وجدوا أن 2 من بين كل ثلاثة تراكمت عليهم الديون بسبب محاولة مواكبة أسلوب حياة "انفلونسرز" السوشيال ميديا. وتبين أنهم ينفقون 400 مليون جنيه إسترلينى شهريًا لمحاكاة أسلوب الإنستا لايف.
وقال جو هيمنجز عالم نفس فى السلوكيات ومتخصص فى ثقافة المشاهير إنه من الضرورى أن نتذكر أن نشر الأشياء باهظة الثمن وتصوير أنماط الحياة الفخمة هو وظيفة بدوام كامل للعديد من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى، وهم يتقاضون الأموال للترويج لها ولا ينفقون عليها.