عزة فهمى تكشف عن مجموعتها الجديدة لفوج وتوضح سبب تأثرها بالعمارة المملوكية

بدأ شغفها بفنون العمارة المملوكية عندما كانت تتعلم حرفة صياغة الحلى فى خان الخليلى منذ 50 عامًا، الأمر الذى قررت استغلاله فى تصميم آخر مجموعاتها الجديدة من المجوهرات الراقية وفقًا لمجلة "فوج العربية"، إنها مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمى. كشفت عزة فهمى عن مجموعة مجوهراتها الأخيرة التى كان لمكان عملها الفضل فى تشكيلها، حيث كان المكان مطلًا على مجموعة السلطان المنصور قلاوون التى سحرتها تفاصيلها، واعتمدت فى تصميمها على أساليب العمارة فى عصر المماليك، تلك التى كانت تراها فى بعض مبانى مصر التاريخية. استمر شغف "عزة" بالعمارة حتى ألهمها ذلك الفن فى تصميم شعار علامتها التجارية للمجوهرات فى ثمانينيات القرن الماضى، حيث استوحت تصميمه من الرنك المملوكى، والذى كان يستخدم وقتها للإشارة إلى المكانة الاجتماعية. تحدثت عزة فهمى لـ مجلة "فوج عربية" عن السبب الذى أحيا شغفها بالعمارة المملوكية منذ ثلاثة أعوام حين حضرت حفلًا أقيم فى السفارة المصرية بلندن صيف 2016 قائلة: "التقيت الدكتورة أمنية عبد البر، وهى حاصلة على الدكتوراه فى التاريخ المملوكي وباحثة لدى متحف فيكتوريا وآلبرت، واتفقت معها على تصميم قطعة واحدة يخصص ريعها لتمويل مشروع ترميم المنابر المملوكية التى سرق العديد منها". 3 سنوات هى الفترة التى استغرقتها مصممة المجوهرات المصرية فى صناعة هذه المجموعة، وعن السبب قالت إن عملية البحث وحدها استغرقت حوالى عام زارت خلاله الآثار المملوكية التى ما زالت فى مصر، وكانت من ضمنها مجموعة قلاوون، وضريح بيبرس الجاشنكير ومدرسة السلطان حسن. وبسؤالها عن سبب شغفها بالعصر المملوكى قالت: "تعد هذه الفترة هى ذروة عصر النهضة فى التاريخ الإسلامى، وتشتهر بالهندسة المعمارية، وحاولت استعادة الخط العربى والزخارف النجمية، بالإضافة إلى المآذن والقباب، وحولناها إلى فن معاصر ممكن ارتداؤه." فريق عمل عزة فهمى يتكون من ابنتيها أمنية وفاطمة غالى، حيث تتولى الأولى التصميم مع والدتها، بينما تدير الثانية الجانب التسويقى للعلامة التجارية، وعن ذلك قالت الأم إنها محظوظة بسبب امتلاكها شركة أتاحت لابنتيها العمل فى شيء تحبانه، وأنهما نجحتا بالفعل فى تطوير رؤية العلامة دون التنازل عن قيمتها الأساسية. يذكر أن إطلاق المجموعة الجديدة لم يكن سوى بداية للاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس علامة عزة فهمى التجارية للمجوهرات، كما أنها تخطط للتوسع فى السوق الأوروبية والخليجية خلال العام القادم، وتستعد لذلك بمجموعات أخرى جديدة ومختلفة.