الجميع فى بداية كل عام يضع مجموعة من الأهداف والقرارات التى يطمح ويسعى لتحقيقها، مثل اتباع نظام غذائى أو الإقلاع عن التدخين وغيرها من القرارات، ومع حلول السنة الجديدة ومع مرور الأيام حماس الأشخاص يبدأ يخفت شيئا فشيئا إلى أن يقل تدريجيا ثم يتلاشى تماما، وهو ما يسبب لفئة كبيرة حالة من الإحباط واليأس، ووفقا لمجموعة من الدراسات يطلق على اتخاذ قرارات وكسرها بشكل متكرر بـ"بمتلازمة الأمل الخاطئ" أو FHS، والسبب فى ذلك هو أن بعض الناس يضعون لأنفسهم أهداف عالية والتى تكون فى الأغلب غير واقعية.
ما هى متلازمة الأمل الخاطئ؟
وفقًا لموقع " boldsky" مصطلح متلازمة الأمل الخاطئ يشير إلى محاولة الشخص لتغيير الذات لإحداث تأثير إيجابى فى حياته، ويحاول هؤلاء الأشخاص مرارا وتكرارا إحداث تغييرات لأنهم يؤمنون بتحقيق هذا الهدف بغض النظر عن كونه واقعيا يصعب تنفيذه لأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت والعمل أو خيالى يستحيل تحقيقه.
لماذا يحاول الناس التغيير من أنفسهم بداية كل عام؟
محاولة الناس التغيير فى أنفسهم بشكل إيجابى من الأمور الطبيعية، ويتخذ الملايين من الأشخاص قرارات للعام الجديد، وذلك للتطوير من أنفسهم مما سيكسبهم المزيد من الثقة بالنفس، لكن السبب فى عدم تحقيق أغلبها هو عدم اتصافها بالواقعية، لذلك لابد من التفكير أولا إن كانت هذه الأهداف واقعية أم لا، ثم تأتى مهمة التنفيذ بعد ذلك، منعا للفشل والإحباط المستمرين الذى يؤثر على النفسية بالسلب.
ما هى الأهداف الواقعية مقابل اللاواقعية؟
يمكن شرح هذا المفهوم بمثال بسيط، كاتخاذ أحد الأشخاص البالغ من الوزن 100 كليو قرار اتباع حمية غذائية هذا العام، وفقدان نصف هذا الوزن خلال شهرين دون ممارسة التمارين الرياضية ودون شرب كميات كافية من الماء.
يعد هذا الهدف من الأهداف غير الواقعية لأن النتيجة سيكون من الصعب تحقيقها فى هذه المدة القصيرة، وإن حدث ربما سيكون بشكل غير صحى وسيستعيد هذا الوزن أضعافا مضاعفة فى وقت قصير.