افتتحت أوبرا باريس فى العاصمة الفرنسية، أبوابها مجددا أمام الجمهور، بعد توقف دام نحو 45 يوما، منذ الإضراب الذى قام به الفرنسيون احتجاجا على النظام التقاعدى الخاص، الذى عرضته الحكومة الفرنسية وأثار الإضرابات والتظاهرات الواسعة التى بدأت منذ الخامس من ديسمبر الماضى.
وجاء فى بيان اتحاد النقابات الفرنسية، أن قرار استئناف العروض أتى للمحافظة على استمرارية الدار الاقتصادية، لكن التعبئة مستمرة لحين سحب مشروع القانون، وخلال الإضراب ألغى أكثر من 70 عرضا، من ضمنها ثلاثة عروض لـ"حلاق إشبيلية" فى الأيام الأخيرة، وتجاوزت الخسائر على صعيد البطاقات التى باتت الآن بحدود 15 مليون يورو، المساهمة السنوية للدولة فى صندوق دار الأوبرا.
يشار إلى أن مغنين وموسيقيين من أوركسترا أوبرا باريس، قدموا حفلاً موسيقياً أمام قصر جارنيه فى باريس، ألسبوع الماضى، وهو الأول لهم فى عام 2020 وذلك كجزء من حملة الإضراب والاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد فى فرنسا أمام حشد كبير من الفرنسيين والسياح والمضربين، قدمت الأوركسترا والجوقة من أوبرا "تروايان"، لبرليوز التى تقدم عادة مع عرض بالية الأوبرا السنوي.
وبحسب موقع "connexionfrance" أن أعضاء الأوركسترا يستفيدوا حاليا من نظام التقاعد الخاص، والذى من المحتمل أن يختفى تماما بموجب اقتراح الحكومة لنظام آخر للتقاعد .
فقد اجتمعوا أمام أوبرا جارنييه فى العاصمة باريس أول أمس السبت 18 يناير لإظهار معارضتهم لهذه الخطط ، و كجزء من حركتهم، قاموا بحفل موسيقى غير رسمى فى الهواء الطلق لكى يشاهده كل الصحفيين وأفراد الشعب .
وشمل الإضراب 200 موسيقى، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والموظفين، بما فى ذلك راقصات الباليه، ومغنى الكورال، والمسرحيين الموجودين وراء الكواليس، كما حضر الحفل أيضا بعض أعضاء شركة المسرح الكوميدية المرموقة la Comédie-Française ، التى لديها أيضا "نظام معاشات خاص" خاص بها سيكون معرضا للخطر فى ظل النظام الجديد المقترح.
