أثارت دعوات ناشطة البيئة السويدية جريتا ثونبرج، بعض شركات الطيران الأمريكية، حيث ترفض ركوب الطائرات في السفر لما تسببه من تلوث كبير للبيئة من خلال انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، والتى تم ترشيحها إلى جائزة نوبل للعام الحالى 2020.
وذكرت جريدة لوس أنجلوس تايمز، أن الناشطة السويدية لعبت دورًا كبيرًا فى انخفاض عدد المسافرين عن طريق الطائرات بنسبة 4%، حيث أعرب عدد من المديرين التنفيذيين لشركات الطيران الأمريكية عن قلقهم من أن نفس الشعور بالذنب لدى الركاب قد يترسخ أيضًا فى الولايات المتحدة، ما يدفع المسافرين إلى التفكير مرتين قبل شراء تذكرة طيران.
صرح روبن هايز، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "جيت بلو" بنيويورك، بأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يحذو الأمريكيون حذو نظرائهم السويديين في إيجاد بدائل صديقة للبيئة أكثر للسفر.
ويؤكد خبراء الطيران، أن الشركات تضاعف جهودها لخفض الانبعاثات للمساعدة فى تخفيف مخاوف المسافرين، وخاصة الشباب الذين من المرجح أن يغيروا خطط سفرهم بناءً على القضايا البيئية.
وأشار التقرير، أنه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لرحلات طائرات الشحن والركاب تمثل 2.4٪ من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2018 بزيادة قدرها 32 ٪ على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقًا لدراسة أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف، بينما أكدت دراسة أن الرحلات الجوية من الولايات المتحدة تمثل حوالي ربع انبعاثات طائرات الركاب فى العالم، حيث ينمو السفر جوًا بشكل مطرد بحوالى 5٪ كل عام على مدار العقد الماضى، بينما يزداد الطلب على الطيران فى الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 4% سنويًا، ما يؤدى إلى تتضاعف ثانى أكسيد الكربون ثلاث مرات بحلول عام 2050، وفقًا لتقديرات منظمة الطيران المدني الدولى.