يبدو أن العام 2020 قد جاء حاملًا للعالم العديد من الأحداث والظواهر التاريخية الفريدة التى سجلت نفسها فى ذاكرة التاريخ، وهى ظواهر يهتم بها على وجه الخصوص المهتمين بالرياضيات والتكنولوجيا، ففى الساعة الثامنة مساء و20 دقيقة و20 ثانية، اليوم الخميس، أشارت الساعة إلى 20:20:20، وبالنظر إلى تاريخ اليوم فى الهاتف فهو 20/2/2020.
بالوقوف أمام هذه السلسلة المتشابهة من الأرقام فى التوقيت والتاريخ، فإننا الآن أمام ظاهرة فى عالم الأرقام لن تتكرر ثانية فى حياتنا، ووفقًا لتقرير نقلته "العين الإخبارية"، فإن القدر يصنع الحدث البارز لكثيرين إذا رُزِقوا بأطفالهم فى هذه الليلة، إذ سيحصلون وأولادهم على ذكرى مميزة وفريدة سوف يتفرّدون بها طوال حياتهم.
وحتى تتكرر كثافة الأرقام هذه فى التاريخ مرة أخرى، فإن على العالم الانتظار 1010 أعوام من الآن حتى يوم 30/3/3030، والرقم المميز لليوم لم يشهده العالم منذ 808 سنوات عندما سجل التاريخ رقم 12/12/1212، وقبلها بـ909 سنوات فى يوم 11-11-1111.
ويعمل كثيرون على استغلال هذه الظواهر الفريدة من خلال إقامة مناسباتهم فيها كحفلات الزفاف والخطوبة، ما يضفى سعادة إضافية للحدث نفسه، ومن المشاهير الذين تصادف ذكرى ميلادهم اليوم، لاعب الكرة عماد متعب، والمدرب الراحل محمود الجوهري، والمطرب السودانى محمد الأمين.
ولم يكن ذلك الحدث الوحيد فى العام 2020، فقد سبقه ظاهرة أخرى نادرة، يوم 2 فبراير من العام 2020، وهو اليوم الذى كان فرصة لعدد من المهتمين بالرياضيات والتكنولوجيا فى جميع أنحاء العالم، للاحتفال باليوم الذى يكتب تاريخه 02/02/2020، ما يجعله تاريخًا يتكون من أرقام متشابهة ولا تتغير إذا قرئت عكسًا، وهو مشهد لن يتكرر فى المستقبل القريب، لكنه سيتحقق مرة أخرى بعد مرور 101 عام.
ورغم أن الأرقام المتناظرة تتكرر من وقت لآخر، ومنها على سبيل المثال يوم 2 فبراير عام 2002 أو 02/02/2002، إلا أن 02/02/2020 يعتبر حالة خاصة، حيث يقرأ التاريخ المشار إليه بنفس الطريقة فى الولايات المتحدة، فتتم كتابة التواريخ بالشهر ثم اليوم ثم العام، بدلا من اليوم، والشهر، ثم العام، كما هو الحال فى معظم أنحاء العالم.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، كانت آخر مرة حدث فيها مثل هذا التناظر قبل 909 أعوام، فى يوم 11 نوفمبر عام 1111، ولم يكن لذلك أى معنى، لأنه لم يكن أحد يستخدم أنظمة التاريخ الحالية حينذاك على أى حال، ويشير التقرير أيضًا إلى أنه سيتعين علينا الانتظار لفترة طويلة للغاية، قبل مجىء يوم آخر يتكون من أرقام متناظرة، وهو 12 ديسمبر عام 2121.
وفى هذا السياق، أكد عدد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، أن هذا اليوم المتناظر يتزامن مع حدث رئيسى آخر، فى تقويم أمريكا الشمالية، وهو يوم جُرذ الأرض، ومع بزوغ فجر يوم 2 فبراير من كل عام، فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية، يتنبأ جُرذ الأرض والمسمى فى التراث الشعبى "بونكسوتاونى فيل" بقدوم فصل الربيع مبكرًا، أو باستمرار الطقس الشتوى لـ6 أسابيع إضافية، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية - آنذاك.
