مفيش حاجة بتوقفهم.. منتجع تزلج ينقل ثلج بالطائرات بسبب التغير المناخى.. صور

تتوجه العائلات خلال عطلات الشتاء إلى منتجعات التزلج من أجل الاستمتاع بالثلوج، لكن يبدو أن أزمة المناخ تحول بين استمرار المنتجعات فى الصمود للبقاء مفتوحة أمام روادها، إذ اضطر منتجع تزلج فرنسى إلى استخدام طائرة هليكوبتر محملة بالثلوج للبقاء مفتوحاً، بعد أن تركت درجات الحرارة الدافئة وغير الموسمية سفوحه دون غطاء ثلجى. وتُظهر الصور مشهد المروحية وهى تنقل الثلوج إلى منتجع التزلج "Superbagnères"، الذى يقع بمنطقة جبال البرانس الفرنسية، وتضعها على سفوحه، وقد صرح مسئولون من إقليم جارون العليا، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" - حسب ما نقله موقع "CNN" - أن الخطوة ضرورية للتأكد من بقاء منتجع التزلج مفتوحاً خلال العطلات المدرسية القادمة. وتشهد المنطقة درجات حرارة أعلى بكثير من 10 درجات مئوية، وهى تعد درجات حرارة دافئة بحيث لا تصنع ثلجاً صناعياً، ومع ذلك، أثارت تلك الخطوة الانتقادات، وأبرزها من وزيرة البيئة الفرنسية، إليزابيث بورن، التى نشرت تغريدةً، عبر موقع "توتير"، كتبت فيها أن نقل الثلوج بالطائرات المروحية ليس حلاً متاحاً. ولم تكن هذه المرة الأولى التى يشكل فيها نقص الثلوج مشكلة، إذ اضطر منظمو بطولة كأس العالم للتزلج، التى نُظمت الشهر الماضى، بمدينة "نوفى ميستو نا موراف" التشيكية، إلى الاستفادة من مخزونهم من الثلوج فى العام الماضى، ومضاعفة قسم من مضمار التزلج ليتمكنوا من التقدم فى المنافسة. ويشير الخبراء إلى أن الرياضات الشتوية من المحتمل أن تعانى أكثر فى المستقبل، بسبب تغير المناخ، وتشير درجات الحرارة المرتفعة على مستوى العالم إلى أن مواسم التزلج تصبح أقصر بشكل ملحوظ وأنماط الطقس المتغيرة تجعل تساقط الثلوج أمراً يصعب الحصول عليه. وفى تقرير يبحث تأثير التغير المناخى على الألعاب الشتوية المستقبلية، حذرّت اللجنة الأولمبية الدولية من أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، سيرتفع خط الثلوج، مما يعنى أن عدداً أقل من الأماكن فى جميع أنحاء العالم ستكون مناسبةً للتزلج وممارسة الرياضات الشتوية الأخرى. ويتوقع تقرير اللجنة الأولمبية الدولية، أن زيادة درجة واحدة مئوية من شأنها أن تدفع خط الثلوج لأعلى بمقدار 150 متراً، مضيفةً أن "موسم التزلج قد يتأخر لحوالى شهر وينتهى قبل موعده بحوالى 3 أشهر". وبحسب وكالة "ناسا"، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أكثر ارتفاعاً بواقع 0.98 درجة مئوية عن متوسط عام ​​1951 - 1980، ويمكن ملاحظة الارتفاع فى درجات الحرارة على مستوى الثلوج، فيما قالت اللجنة الأولمبية الدولية، إن درجات الحرارة المرتفعة تعد بمثابة "أنباء سيئة" بشكل خاص لمنتجعات التزلج الواقعة تحت ارتفاع ألف متر. وتُعد مدينة "نوفى ميستو نا موراف" التشيكية، التى تقع على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر، مثالًا رئيسياً على ذلك، إذ أدركت المدينة، قبل عامين، أن الظروف المحلية للثلوج هناك لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة لمكان يرغب فى استضافة مسابقات الرياضات الشتوية الكبرى، لذلك قامت ببناء منشأة عملاقة لتخزين الثلوج. وفى ظل الوضع الراهن، يمكن أن تساعد التكنولوجيا فى ابتكار حل بديل، وستعقد الألعاب الأولمبية الشتوية لموسم 2022 فى العاصمة الصينية بكين، وعلى سلاسل الجبلية القريبة على حافة صحراء جوبي، ولأن تساقط الثلوج نادر للغاية فى المنطقة، سيتعين على المنظمين الاعتماد بالكامل على الثلج الاصطناعى. ومع ذلك، لا يخلو هذا الحل من مشاكله، إذ تعانى شمال الصين بالفعل من إجهاد مائى حاد، وأصبحت المنطقة جافة على نحو متزايد، وفى تقييم مبكر للمكان، حذرت اللجنة الأولمبية الدولية من أن بكين يبدو أنها "بالغت فى تقدير قدرتها على استعادة المياه المستخدمة لصنع الثلوج"، مشيرةً إلى إنها ستحتاج على الأرجح إلى تحويل المياه من مصادر أخرى. ولكنها مع ذلك مضت قدماً ومنحت الصين استضافة الألعاب الشتوية على أى حال.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;