تواجه دول كثيرة حول العالم أزمة فى توفير المعدات الطبية والوقائية اللازمة لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لهذا تلجأ الدول لكافة السبل الممكنة لوجود بدائل، فنجد فى دولة ما إنتاج سيدات "الكمامات" بالمنازل لتوفيرها للفرق الطبية فى خطوط المواجهة الأمامية للقضاء على المرض، وهناك شركات غيرت نشاطها مثل بعض شركات السيارات لصناعة أجهزة التنفس الصناعى، وغيرها الكثير من المبادرات لحل المشاكل التى تواجه الفرق الطبية.
وفى ليتوانيا، استخدمت المكتبات العامة طابعات ثلاثية الأبعاد لإنتاج أقنعة واقية للأطباء والعاملين الطبيين الآخرين الذين يهتمون بعدد كبير من حالات الإصابة بالفيروسات التاجية فى البلاد، وانضمت 54 مكتبة فى جميع أنحاء البلاد إلى الحملة هذا الأسبوع، وقال منسق المشروع دوناتاس كوبيليوس، من المكتبة الوطنية الليتوانية، لوكالة "فرانس برس"، "إنهم يزودون المستشفيات القريبة بأقنعة".
وأضاف أن المكتبات التى أغلقت الزوار خلال فترة الإغلاق تعتزم طباعة 1500 قناع فى المرحلة الأولى من الحملة، وقد ظهرت مبادرات مماثلة من مختبرات جامعية وشركات هندسية ومواطنين عاديين فى أماكن أخرى فى أوروبا، ولا سيما فى البوسنة والجمهورية التشيكية وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، وذلك وفقًا لما نقله موقع "thepakistanpost".
وسجلت ليتوانيا، وهى دولة من دول البلطيق فى الاتحاد الأوروبى يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة، 4 وفيات نتيجة الإصابة بـ COVID-19، مع العدد الإجمالى للحالات المؤكدة عند 345 حالة صباح الجمعة.
ويشار إلى أنه فى ظل سعى الدول والمنظمات العالمية على رأسها منظمة الصحة العالمية، تسخير كافة الوسائل الممكنة من أجل توعية الشعوب بخطورة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وكيفية الوقاية منه، وتركز الجهات المعنية بهذا الشأن تحديدًا على نصح الناس بالابتعاد عن أماكن التجمعات، والتزام العزل المنزلى، إضافة إلى الحفاظ على النظافة الشخصية بغسل اليدين باستمرار كى يتجنبوا الإصابة بالمرض القاتل.
وفى طريقة مبتكرة لتذكير المواطنين بفيروس كورونا وخطورته وتوعيتهم أيضًا بإحدى طرق الوقاية الهامة، تم تزيين آثار Sombre والتماثيل المرحة فى شوارع مدينة ليتوانية بأقنعة الوجه "الكمامات"، بهدف لفت الانتباه إلى تأثير تفشى الفيروس التاجى على المشهد الثقافى والحاجة إلى اتباع النصائح الصحية لتجنب الإصابة بالعدوى.
وفى فيلنيوس، تم إخفاء عدد من التماثيل من قبل فنانين يقدمون تعليقًا حزينًا على سكون الحياة الثقافية، حيث تم إلغاء كل شىء من العروض الجديدة ومهرجانات السينما الراسخة مع تحول خياطى الأوبرا الوطنيين إلى تصنيع الأقنعة، وذلك وفقًا لما نشره موقع "euronews".
ويقول التقرير "تم إنشاء الأقنعة من قبل المركز الثقافى المحلى فى مدينة سياولياى الشمالية، حيث تم تسجيل أول حالة للفيروس التاجى فى البلاد شهر فبراير الماضى، وخرج المريض من المستشفى منذ ذلك الحين، فيما تم تغطية معظم التماثيل فى شارع المشاة الرئيسى فى حملة لتذكير الجمهور، وخاصة الشباب، بالمسؤولية الشخصية وضرورة رعاية بعضهم البعض".