أثر ظهور فيروس كورونا على الكثير من الشركات والأحداث العالمية، مما اضطر الكثير منها لتغيير مجال عملها أو المساهمة بأي شكل من الأشكال من أجل الحد من انتشاره، خاصة بعد إعلانه جائحة عالمية، ولجوء أغلب دول العالم إلى فررض حظر التجول أو مناشدة مواطنيها التزام العزل المنزلي في محاولة للسيطرة عليه.
ساهمت شركات الأزياء العالمية الكبرى كل بطريقته الخاصة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، فقد اعتزمت دار أزياء "شانيل" إنتاج كمامات بشكل مكثف فى فرنسا لمنع انتشار كورونا مؤخرًا على سبيل المثال، ووفقًا لموقع "harpersbazaar" فقد انضمت دار الأزياء البريطانية بربري إلى قائمة بيوت الأزياء المشاركة في مجاربة فيروس كورونا من خلال إعلانها عن تمويل البحث عن لقاح للمرض تقوم جامعة أكسفورد بتطويره في الوقت الحالي.
ووفقًا لتصريح "بربري" فإن هذا اللقاح في طريقه للتجربة على البشر خلال الشهر القادم، وبيدو أن تاريخ الجامعة المشرف في تطوير لقاحات الطوارئ، ونجاحها السابق في مكافحة فيروس إيبولا وMERS هو ما يدفع بالطمئنينة في نفس دار الأزياء البريطانية.
وقد أعلنت الدار أنها ستتبرع لمؤسسات خيرية في المملكة المتحدة تهتم بمعالجة مشاكل فقر الطعام، كما أنها تخطط لتوريد أقنعة جراحية وغير جراحية وملابس طبية يتم تصنيعها في مصنع يوركشاير الخاص بها، وقد صرح الرئيس التنفيذي لها قائلًا: "في الأوقات الصعبة، يجب علينا أن نتكاتف، ويفتخر فريق بربري بأكمله بقدرته على دعم أولئك الذين يعملون بلا تعب لمكافحة كوفيد-19، سواء عن طريق علاج المرضى، أو العمل على إيجاد حل للقاح أو المساعدة في توفير المؤن الغذائية للمحتاجين في هذا الوقت."
وأضاف أنه رغم تغيير الفيروس لحياتنا اليومية بشكل كبير وملحوظ، إلا أن لديهم أكل في أن يكون الدعم الذي يقوموا بتوجيهه سيساهم في إنقاذ المزيد من الأرواح المصابة بهذا الفيروس، والسيطرة عليه والحد من النتشاره، وقال: "اتمنى مساعدة عالمنا على التعافي من هذا الوباء المدمر. معًا سنتخطى الأمر."
وصرح رئيس قسم العلوم الطبية بجامعة أكسفورد الأستاذ جافين سكريتون: "نحن سعداء بالدعم السخي الذي قدمته بربري لأبحاث الجامعة حول لقاح Covid-19"، واعتبر الأمر بمثابة هدية، ووصفها بأنها مثال للأعمال الخيرية للشركات المستقبلية التي تدعم الاستثمار الحكومي، وأكد أن هذه التبرعات لها تأثير حقيقي وسريع، لأنها تساعدهي في الإسراع من التوصل لعلاج سريع من خلال تسريع البحث في هذا الوقت الحرج.