لم يكن هناك أصعب من اللحظات الأخيرة لفراق من تحبه قبل وفاته، حيث يموت بين يديك دون استطاعتك فعل أي شيء، حيث تتلاشى الكلمات عندما يتركنا أحبائنا في تلك اللحظات.
"لا تقلقى بشأن الأطفال"، كانت تلك الكلمات الاخيرة التي همس بها الزوج في أذن زوجته الممرضة قبل وفاتها بفيروس كورونا ، حيث احتضنها رغم توصيات الأطباء بضرورة الابتعاد عنها لعدم نقل العدوى إليه ، مما يضعه في حجر صحى بعد ذلك إلا إنه ضرب بأوامر الأطباء عرض الحائط ليحظى بالحضن الأخير لرفيقه حياته.
وذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية، أن أريما نسرين، تبلغ من العمر 36 سنة ، توفيت في العناية المركزة في مستشفى والسال مانور ، غرب ميدلاندز حيث عملت طوال 16 عاما.
وأوضح التقرير، أنه رغم نصائح الأطباء بضرورة عدم الاقتراب منها إلا أن زوجها أصر على معانقتها ، وهمس في أذنها بأن لا تقلق بشأن الأطفال، متحديا بذلك أوامر الأطباء.
وجاءت نتائج اختبار فيروس كورونا لها بالإيجابية عقب ظهور أعراض درجة حرارة عالية وآلام في الجسم والسعال، بينما لم تعانى ظروف صحية خاصة مثل مرض السكرى والضعط وعملت في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة NHSلمدة 16 عامًا ، تم وضعها على جهاز التنفس الصناعي لكنها توفيت في وقت سابق اليوم.
وقالت أخت أريما آش ، 31 سنة "نحن في حالة ذهول. نحن جميعًا محطمون - ليس لدينا كلمات نقولها"، بينما كانت على جهاز التنفس الصناعي قبل وفاتها بقليل ، قال لها زوجها "لا تقلقي بشأن الأطفال".
وأوضح التقرير، أن زوجها بدأ في البكاء، وقال الأطباء من فضلك لا تحتضنها لعدم نقل فيروس كورونا إليه ، لكنه قال إنه اضطر إلى ذلك، ثم ماتت بعد ذلك، و ناشدت عائلتها الآن أن يتبع الناس قواعد الاحترازات من فيروس كورونا.
يعد موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة يعملون في الخطوط الأولى لمواجهة فيروس كورونا من بين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث توفى الدكتور حبيب زايدي ، 76 سنة ، في العناية المركزة يوم 25 مارس في مستشفى ساوثيند في إسكس كما توفي الدكتور عادل الطيار ، يبلغ من العمر 63 عاما ، يوم 28 مارس بعد إصابته بالفيروس في مستشفى مقاطعة هيرفورد.